سر إلهام عمر مرموش بـ محمد صلاح.. القدوة والمثل الأعلى

سر إلهام عمر مرموش بـ محمد صلاح.. القدوة والمثل الأعلى

في قلوب عشاق الكرة في أرض النيل، لا مكان للحياد حين يتعلق الأمر بمحمد صلاح أو عمر مرموش، فكلّ منهما صار رمزًا للأمل، وامتدادًا لحلم بدأ من شوارع القاهرة ووصل إلى ملاعب المجد في إنجلترا، مع ليفربول ومانشستر سيتي، تبدو ملامح مستقبل مشرق لكليهما، كلٌ في طريقه، ولكن تحت سماء واحدة؛ سماء الإنجاز المصري في أقوى دوريات العالم.

قد يصعب أحيانًا ألا تُعجب بلعبة ليفربول، وقد يستحيل ألا تنبهر بمحمد صلاح، ومع احتدام المنافسة في البريميرليج، تبقى الأنظار أيضًا على مانشستر سيتي، الذي يحاول العودة للمقدمة.

بعد تعثر السيتي الأخير أمام مانشستر يونايتد، وتوسّع الفجوة مع ليفربول إلى 21 نقطة، يبدو أن السباق على القمة بات معقدًا، مع ذلك، جاءت أخبار سارة لبيب جوارديولا هذا الأسبوع بعد تأهل خمسة فرق إنجليزية لدوري الأبطال الموسم المقبل، مما أعاد الأمل للفريق السماوي.

عمر مرموش – مانشستر سيتي (المصدر:Gettyimages)

عودة السيتي للمسار تبدأ يوم السبت أمام كريستال بالاس، ومن المتوقع أن يقود الهجوم عمر مرموش مجددًا، مستفيدًا من غياب هالاند للإصابة، أداء مرموش اللافت مؤخرًا دفع جاري نيفيل للثناء عليه، واصفًا إياه بأفضل لاعبي الفريق في الفترة الحالية.

قصة ملهمة من جيل لجيل.. عمر مرموش لا يبحث عن ظل صلاح

في مقابلة حديثة، تحدّث مرموش عن علاقته بمحمد صلاح، قائلًا: “اللعب إلى جوار محمد صلاح في منتخب مصر أمر يُلهمني، لقد تعلّمت منه الكثير، سواء داخل الملعب أو خارجه”.

واختتم: “صلاح ليس فقط رمزًا للنجاح، بل هو قدوة حقيقية، احترافيته، تركيزه، استمراره على هذا المستوى… كلها أمور ألهمتني منذ بداياتي. لكنه دائمًا يقول: لكلٍ منا قصته، وأنا أحاول أن أكتب قصتي بطريقتي”.

في كل مرة يُذكر فيها اسم عمر مرموش، لا يمر الحديث دون الإشارة إلى محمد صلاح، النجم الأسطوري الذي ألهم أجيالًا، وصار سقفًا للأمل وحدًا للمقارنة، لكن مرموش، الشاب الذي كبر على حلمه الخاص، لا يطمح لأن يكون “صلاح الجديد” بل “مرموش الأول”.

ربما كان الطريق الأسهل هو أن يبقى مرموش في ظل المقارنات، مستندًا إلى إرث صنعه صلاح. لكنه اختار الطريق الأصعب: أن يصنع مساره بألوانه، لا بظلال غيره، يحلم بأن يكون لاعبًا يُذكر حين يُقال: “هؤلاء هم من غيّروا شكل الكرة المصرية في أوروبا” — لا فقط بوصفه من جاء بعد صلاح، بل لأنه كان صوتًا جديدًا في سيمفونية طويلة بدأت برمز وأكملها آخرون.

إحصائيات المحترفين العرب