أسطورة ليفربول في مواجهة ضمن عرض موسيقي من تأليف الذكاء الاصطناعي

في مشهد لم يكن يتوقعه حتى أكثر جماهير ليفربول خيالًا، اندلعت “حرب باردة” بين عدد من أساطير النادي العريق لكن هذه المرة ليس في الملعب، بل فوق خشبة مسرح غنائي من إنتاج الذكاء الاصطناعي.
العمل الذي حمل اسم “Rush For Justice”، وامتد 90 دقيقة بأسلوب “هاميلتون” الشهير، جسد خلافات حادة بين أيقونة النادي أيان راش من جهة، وزميليه السابقين جيمي كاراجر وروبي فاولر من جهة أخرى.
راش يغني غضبه
في المسرحية، يروي أيان راش، هداف ليفربول التاريخي تجربته مع الصراعات القانونية، ويتناول ما وصفه بـ “الخيانة” من زملائه السابقين والأغاني التي أُنتجت بصوت راش بتقنية الذكاء الاصطناعي، هاجمت كاراجر وفاولر مباشرة، متهمًا إياهما بالتخلي عنه وسحب دعمهما لشركة استثمار رياضي يمتلك فيها راش حصة كبيرة، وهي “Irama Sports”.
في إحدى المقاطع الغنائية يقول: “طلبت من كاراجر وفاولر فيديو كأصدقاء، شيء بسيط، لكنهم اختفوا من مجموعة الواتساب كأنهم ما عرفوني يومًا”.
من دعم إلى انسحاب علني
شركة “إيراما”، التي تعمل في مجال شراء ملاعب الأندية المتعثرة، واجهت انتقادات حادة في إنجلترا. في البداية، دعمتها بعض وجوه ليفربول الشهيرة بمقاطع فيديو، قبل أن يتراجعوا عنها لاحقًا علنًا.
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة Ian Rush MBE (@ian_rush9)
كاراجر أوضح عبر “إكس”: “سجلت فيديو كمجاملة لصديق قديم من ليفربول، لم أكن أعلم شيئًا عن الشركة، وبعد أن قرأت عنها، لا أريد أي علاقة بها”، أما فاولر فقال: “لا أنتمي لهذه الشركة ولا أرغب بالارتباط بها. دعمي الأول والأخير لكرة القدم الشعبية”.
اتهامات للإعلام والنظام القضائي
المسرحية الغنائية لم تتوقف عند هذا الحد. بل خصص راش جزءًا منها للهجوم على الإعلام، لا سيما موقع The Athletic، والصحفي مارتن كالادين، والنائبة البريطانية السابقة تريسي كراوتش، متهمًا الجميع بالمساهمة في تشويه صورته وصورة الشركة.
وجاء في أحد المقاطع: “أربع سنوات في المحاكم وحدي، سبعون ألفًا دفعتها لأجل قضية قيمتها خمسة وستون أي عدالة هذه؟”.
واحدة من أبرز القضايا التي تناولها راش في العرض، كانت رفض ليفربول بيع مركز التدريب السابق “ميلوود” لشركته والنادي فضّل تحويله إلى مقر لفريق السيدات وأكاديمية الناشئات، ما اعتبره راش تجاهلًا متعمدًا له ولشركته.
العرض الذي أُنتج من قبل شركة “Justice For Sport Media” وعُرض لأول مرة في مهرجان “كان”، أثار اهتمامًا واسعًا وقد أعلنت الشركة عن نيتها تحويله إلى فيلم سينمائي، وتم نشره عبر الإنترنت تحت ترخيص “النطاق العام”، ما يتيح لأي شخص إعادة استخدامه بحرية