بعد فضيحة المخدرات – الدوري الإنجليزي يتحول إلى خدمة توصيل

بعد فضيحة المخدرات – الدوري الإنجليزي يتحول إلى خدمة توصيل

في مشهد يعكس سقوطًا مدويًا لأحد أبرز الحكام في كرة القدم الإنجليزية، تحول ديفيد كوت، حكم الدوري الإنجليزي الممتاز السابق، إلى عامل توصيل طرود لصالح أحد الشركات بعد أن دمرت فضيحة مخدرات مستقبله المهني.

في نوفمبر الماضي، نشرت صحيفة “ذا صن” البريطانية مقطع فيديو يُظهر كوت وهو يتعاطى الكوكايين خلال إحدى المناسبات، إلى جانب مقطع آخر مسيء يُهين فيه مدرب ليفربول السابق يورجن كلوب بوصف عنصري، ما دفع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، إلى إيقافه لمدة 16 شهرًا، قبل أن يُفصل رسميًا من لجنة الحكام الإنجليزية في ديسمبر.

من التحكيم إلى توصيل الطرود

شوهد كوت البالغ 42 عامًا وهو يسلم الطرود إلى المنازل في مدينة نيوارك البريطانية، وقد وثق أحد السكان لحظة وصوله عبر كاميرا جرس الباب الذكي، في مشهد صادم لجمهور كرة القدم الذي اعتاد رؤيته يدير مباريات كبرى في البريميرليج.

وقالت أحد السكان الذين استلموا طردًا من كوت: “زوجي مشجع لليفربول، وما قاله ديفيد سابقًا عن كلوب لا يُنسى كان مصدومًا لرؤيته هنا يوصل الطرود بنفسه”.

وفي أول تعليق منه على وضعه الجديد، قال كوت:”أنا فقط أحاول كسب رزقي بطريقة شريفة أعلم أنني أخطأت، وهذا يشعرني بالعار لكن الآن أحاول استعادة الشعور بالمسؤولية، العمل في التوصيل ليس مسيرتي الجديدة، لكنه يشغل وقتي ويساعدني على المضي قدمًا”.

رغم كل ما حدث، لا تزال هناك احتمالات – ولو ضئيلة – لعودة كوت إلى مجال كرة القدم مستقبلًا. يقول أحد أصدقائه المقربين: “ديفيد شخص محترم رغم أخطائه، ويملك خبرة تحكيمية كبيرة قد نراه يعود في دور مختلف، فاللعبة تحتاج لعقليات مثله”.

بعيدًا عن الملاعب والمشاكل، شارك كوت مؤخرًا في ماراثون ليدز الخيري لدعم مرضى التصلب الجانبي الضموري (ALS)، وذلك دعمًا لعمه المصاب بالمرض وقال في تصريح أخير:”أقضي وقتي الآن مع عائلتي وأصدقائي، وأركز على الأمور الأهم في حياتي”.