أسرار ليونيل ميسي: لماذا عاقب نفسه بسبب ضربة جزاء؟

كشف المدافع الإسباني مارك بارترا، لاعب ريال بيتيس الحالي وبرشلونة السابق، عن جانب نادر ومؤثر في شخصية النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، خلال مقابلة تلفزيونية .
يعد ميسي أحد أساطير برشلونة، قبل الرحيل إلى صفوف باريس سان جيرمان الفرنسي، ومنه إلى إنتر ميامي، حيث يخوض مغامرته الخاصة في الدوري الأمريكي خلال الوقت الحالي.
ميسي يلوم نفسه
روى بارترا كيف كان ميسي يعاني من لوم الذات والتوتر النفسي، لدرجة أنه كان يُعاقب نفسه بشدة بعد ارتكاب أي خطأ داخل الملعب، خصوصًا بعد إضاعته لركلات الجزاء.
في واحدة من الأسرار التي تحدث عنها، قال مارك بارترا:”رأيته في غرفة الملابس يصرخ في نفسه، يشد قميصه ويقول: ‘ماذا فعلت؟’، كل ذلك فقط لأنه أضاع ركلة جزاء لكن المذهل أنه كان يعود في الشوط الثاني ليكون أفضل لاعب على أرضية الملعب هذا هو السبب في كونه الأعظم”.
View this post on Instagram A post shared by Leo Messi (@leomessi)
من خلال شهادة بارترا، نرى ليونيل ميسي بصورة لم يعتد عليها الجمهور ليس فقط القائد الهادئ أو الساحر بالكرة، بل الإنسان الحساس، المهووس بالكمال، والذي يعاني مثل أي شخص آخر عندما يخطئ.
ورغم كل الضغط، لم يكن ميسي يومًا ضحية أو مستسلمًا. بل العكس، كان دائمًا يعود أقوى، يقاتل في الشوط الثاني، ويُبدع وكأن شيئًا لم يحدث. وهذا ما جعله أسطورة في أعين العالم.
بارترا استغل حديثه عن ميسي لفتح ملف مهم وغالبًا ما يتم تجاهله في عالم كرة القدم: الصحة النفسية. قال المدافع الإسباني: “الصحة الذهنية هي كل شيء. دائمًا ما أقول أعطني الصحة، والباقي سيتحقق”.
وتابع: “رؤية لاعب مثل ميسي، بكل موهبته وإنجازاته، يمر بلحظات صعبة، يثبت أن معاناة الرياضيين نفسياً أمر حقيقي الأمر لا يقتصر على الأقدام، بل على العقل كذلك”.
هذا التصريح يسلط الضوء على أن حتى النجوم العالميين لا يكونون محصنين أمام التوتر والقلق والضغط الداخلي، وهو ما يعكس أهمية دعم اللاعبين نفسيًا كما يتم دعمهم بدنيًا.
كواليس برشلونة
استرجع بارترا أيضًا ذكرياته الأولى في برشلونة، حين كان لاعبًا شابًا يتشارك غرفة الملابس مع أسماء مثل ميسي وتشافي وإنييستا وبويول وبوسكيتس قال: “عندما شاركت لأول مرة على ملعب فيسنتي كالديرون كنت متوترًا للغاية لكن بمجرد أن بدأت المباراة، شعرت أنني وُلدت لأكون هناك”.