مع فيرتز وسوبوسلاي… هل سنرى أخطر أداء من محمد صلاح؟

في الوقت الذي تتأهب فيه جماهير ليفربول لانطلاقة موسم جديد عقب التتويج بلقب الدوري الإنجليزي للمرة العشرين في تاريخ النادي، تلوح في الأفق ملامح مرحلة هجومية قد تكون الأكثر خطورة بالنسبة للفريق.
تلك المرحلة تشهد تواجد محمد صلاح، نجم الفريق الحالي، وهداف الدوري الإنجليزي الممتاز وأفضل لاعب في المسابقة والأخطر على مدار الموسم المنقضي تحت قيادة المدرب الألماني آرني سلوت.
ويواصل ليفربول تحركاته في سوق الانتقالات للحصول على تدعيمات جديدة، ومع اقتراب انضمام النجم الألماني فلوريان فيرتز إلى جانب المجري دومينيك سوبوسلاي، بدأت تتشكل ثلاثية هجومية مرعبة ستُعيد رسم ملامح هجوم الريدز.
فيرتز.. العقل المُبدع الذي يُحرر محمد صلاح
يأتي التعاقد المرتقب مع فيرتز، أحد أبرز المواهب الصاعدة في الكرة الأوروبية، ليعزز من قدرات ليفربول الهجومية ويمنح محمد صلاح الحرية التي افتقدها في المواسم الأخيرة.
View this post on Instagram A post shared by Mohamed Salah (@mosalah)
فيرتز، الذي أذهل الجميع في مباراة ألمانيا ضد البرتغال مؤخرًا، يتمتع بقدرة هائلة على التحكم في الإيقاع، وصناعة الفرص من أنصاف المساحات، والتحرك الذكي الذي يفتح المساحات لزملائه.
وإذا كان صلاح في السابق محاصرًا من المدافعين كونه مصدر الخطورة الوحيد، فإن وجود فيرتز على الجهة المقابلة سيغير قواعد اللعبة فدفاعات الخصوم لن تجرؤ على ترك أي مساحة، لأن كل جانب من الملعب سيحمل تهديدًا مباشرًا لا يُستهان به.
سوبوسلاي.. الرابط الناري في قلب الملعب
في قلب هذه المنظومة يظهر دومينيك سوبوسلاي كالعنصر المكمل والمحفز للحركية بين صلاح وفيرتز حيث اللاعب المجري الذي يتمتع بالقوة والانفجار من العمق، سيكون بمثابة “الوصلة الديناميكية” التي تكسر خطوط الدفاع عبر التمريرات السريعة والاختراقات المباشرة وقدرته على التحرك تحت الضغط وخلق التفوق العددي تجعل من هذا الثلاثي وحدة هجومية متكاملة تجمع بين المهارة، والسرعة، والذكاء التكتيكي.
صلاح… النسخة الأخطر قادمة
في هذه التركيبة الجديدة، من المنتظر أن يستعيد محمد صلاح أفضل مستوياته التهديفية والإبداعية فمع فيرتز يرسل تمريرات مبكرة تضعه في مواجهة المرمى، وسوبوسلاي الذي يسحب المدافعين من العمق، سيكون لصلاح المساحة والوقت الكافيين ليعود اللاعب القاتل الذي عرفناه.
بل وأكثر من ذلك، سيجد نفسه جزءًا من منظومة هجومية لا تعتمد عليه وحده، بل تمنحه الدعم والرؤية والتنوع، وهو ما قد يسمح لنا برؤية النسخة الأكثر فتكًا من الملك المصري في تاريخه الكروي.