الهلال يسعى للتعاقد مع ثيو هيرنانديز تحت ضغط إنزاغي، لكن العائلة تعيق الصفقة.

يواصل نادي الهلال السعودي تحركاته الجادة لإبرام صفقة كبرى جديدة في سوق الانتقالات، وهذه المرة عينه على أحد أبرز الأظهرة في أوروبا، الفرنسي ثيو هيرنانديز، لاعب ميلان الإيطالي.
وبحسب ما أوردته صحيفة لاجازيتا ديلو سبورت الإيطالية، فإن إدارة الهلال لم تتراجع رغم رفض اللاعب في البداية عرضًا ضخمًا للانتقال إلى الدوري السعودي.
الهلال عرض على ثيو راتبًا سنويًا قدره 18 مليون يورو صافيًا، بعقد يمتد لثلاثة مواسم، إلا أن اللاعب لم يُبدِ حماسة للعرض في البداية. لكن النادي الإيطالي أبدى مرونة كبيرة، حيث وافق على بيع اللاعب مقابل 30 مليون يورو، وهو ما يُشير إلى اقتراب الصفقة من الحسم، إذا ما تم تجاوز عقبة موقف اللاعب نفسه وعائلته.
سيموني إنزاجي يتحرك شخصيًا لإقناع ثيو
سيموني إنزاجي، المدير الفني الجديد للهلال، لعب دورًا مباشرًا في محاولات حسم الصفقة، حيث أجرى اتصالًا شخصيًا بثيو هيرنانديز لإقناعه بالانتقال إلى صفوف “الزعيم”.
إنزاجي يرى في ثيو عنصرًا محوريًا في مشروعه الجديد، ويضغط بقوة من أجل إتمام الصفقة قبل إغلاق النافذة الخاصة التي فتحها الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” خصيصًا استعدادًا لكأس العالم للأندية.
🧠 عبقري “بياتشينزا” في مقر #الهلال 💙 pic.twitter.com/WecHR0YfnQ— نادي الهلال السعودي (@Alhilal_FC) June 7, 2025
العائلة تعترض.. والعرض الأوروبي مفقود
العقبة الأكبر أمام الهلال حاليًا لا تكمن في الجانب المالي أو موافقة نادي ميلان، بل في رفض عائلة هيرنانديز الانتقال إلى السعودية.
ومع أن إنزاجي قد يكون له تأثير إيجابي على موقف اللاعب، إلا أن القرار النهائي لا يزال معلقًا، وقد تتضح معالمه خلال الساعات القليلة المقبلة، نظرًا لقصر المهلة الزمنية المتبقية لإتمام الصفقة.
ميلان في مأزق.. فرصة مالية قد لا تتكرر
إدارة الروسونيري وافقت على البيع، مدركة أن استمرار اللاعب حتى نهاية عقده في صيف 2026 دون تجديد أو انتقال، قد يُكلّف النادي خسارة مالية كبيرة، خاصةً أن موسمه الأخير لم يكن على قدر التوقعات. كما أن المفاوضات التي أجراها ميلان مؤخرًا مع أتلتيكو مدريد لم تثمر عن عرض رسمي، في حين أن تقييم الهلال المالي يبقى الأعلى حتى الآن.
خطر بقاء غير مرغوب فيه
في حال فشل الصفقة، قد يجد هيرنانديز نفسه في وضع فني معقد، مع احتمالية تقليص مشاركاته خلال الموسم المقبل، ما قد يُهدد حظوظه بالمشاركة مع منتخب فرنسا في كأس العالم 2026. وهو ما قد يُعيد فتح الباب أمام رغبة اللاعب في الرحيل، حتى لو لم يكن للوجهة السعودية.