كيف سيشكل سباق الـ 100 متر بين مبابي ورونالدو؟

محاكاة ثلاثية الأبعاد تجيب على سؤال طال انتظاره
لطالما راود عشاق كرة القدم سؤال بسيط في صيغته، لكنه معقّد في جوهره؛ من الأسرع، كيليان مبابي أم كريستيانو رونالدو؟ سؤال يعكس عشق الجماهير لثنائية السرعة والإثارة، ويضع نجمين من عصور كروية متداخلة في مواجهة افتراضية من نوع خاص.
رونالدو، الأسطورة البرتغالية البالغ من العمر 40 عامًا، لا يزال يحتفظ ببريقه رغم مرور الزمن، بخمسة ألقاب لدوري الأبطال، وخمس كرات ذهبية، وسجل تهديفي مرعب، يبقى صاروخ ماديرا مرادفًا للتفاني البدني والانفجار الهجومي، وقد أثبت ذلك مجددًا بقيادته منتخب بلاده مؤخرًا للتتويج بدوري الأمم الأوروبية.
في الجهة المقابلة، يقف كيليان مبابي، النجم الفرنسي الذي تحمّل عباءة الجيل الجديد بعد ميسي ورونالدو، انطلق بسرعة الضوء في موسمه الأول مع ريال مدريد، وسجّل 43 هدفًا وصنع 5 أخرى في 56 مباراة، ليؤكد أنه ليس مجرد جناح سريع، بل ماكينة أهداف متكاملة.
محاكاة تظهر الأسرع في سباق بين كيليان مبابي ورونالدو
لكن بعيدًا عن الألقاب والأهداف، ما الذي سيحدث لو وُضع مبابي ورونالدو وجهًا لوجه في سباق 100 متر؟ الجواب جاء على يد محاكاة ثلاثية الأبعاد ابتكرتها لعبة “Runner Star 3D”، حيث خاض النجمان سباقًا افتراضيًا يحمل بين ثناياه لمسة من الحلم والخيال العلمي.
أظهرت التجربة الرقمية أن مبابي قطع المسافة في زمن قدره 11.05 ثانية، في حين سجّل رونالدو 11.15 ثانية، بفارق عشر ثوانٍ فقط، وعندما وُضع الاثنان في سباق مباشر، كانت الكفة لمبابي الذي أنهى السباق بزمن بلغ 11.50 ثانية، متقدمًا على غريمه البرتغالي.
ورغم أن الأرقام لا تخلو من الواقعية، إلا أنها تفتح الباب لتأملات أعمق حول ما تمثّله السرعة في مسيرة كل منهما، فبينما كان رونالدو في أوج عطائه يُعتبر من أسرع لاعبي جيله، فإن مبابي اليوم يُصنف على نطاق واسع كأسرع لاعب في عالم كرة القدم الحديث.
Mbappe 💨⚪️
Will @RealMadrid‘s talisman shine at the #FIFACWC? ⏳ pic.twitter.com/94kP9jgz67— FIFA Club World Cup (@FIFACWC) September 5, 2024
المفارقة الأجمل في هذا الصراع الرمزي، أن كيليان مبابي لطالما عبّر عن احترامه الكبير لرونالدو، إذ قال في تصريح سابق لشبكة “بي إن سبورتس” عام 2024: “لقد لعبت مع عظماء مثل ميسي، نيمار، جريزمان، بوجبا وبنزيمة… لكن اللعب مع كريستيانو رونالدو كان سيكون ممتعًا للغاية. لقد كنت محظوظًا بمواجهته، فهو أسطورة حقيقية لهذه الرياضة”.
قد تكون المحاكاة الرقمية قد حسمت النتيجة، لكنها لن تغني أبدًا عن الخيال، فلكل منهما سرعته الخاصة، لا تُقاس فقط بالأمتار أو الثواني، بل بما أحدثه من فارق في زمنه. رونالدو اخترق دفاعات الزمن، ومبابي يحلّق في فضاء الجيل الجديد.
وفي النهاية، ربما الجواب ليس في من هو “الأسرع”، بل في أن اللعبة ربحت اثنين من أسرع القلوب التي ركضت خلف المجد.
إحصائيات نجوم ريال مدريد