ضربات قاسية.. ركلات سالم الدوسري قد تدمر آمال المنتخب الأخضر

لم تكن التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026 مجرد مرحلة عادية في مشوار منتخب السعودية، بقيادة نجمه سالم الدوسري، بل كانت مليئة بالتحديات والتقلبات.
الجمهور السعودي، المعتاد على رؤية “الأخضر” حاضرًا في المحافل الكبرى، دخل التصفيات بأمل كبير في التأهل المبكر، لا سيما بعد المشاركة القوية في مونديال 2022. ومع وجود جيل من اللاعبين المميزين، كانت التوقعات في أعلى مستوياتها.
من بين الأسماء التي كانت تحت المجهر، برز سالم الدوسري كنجم للفريق وقائد فوق أرض الملعب. خبرته الطويلة ومساهماته الحاسمة في البطولات السابقة جعلته دائمًا في الواجهة. وبطبيعة الحال، فإن لاعبًا بهذا الثقل غالبًا ما يُعهد إليه بتنفيذ ركلات الجزاء في اللحظات الحاسمة، وهي مسؤولية لا يتحملها سوى القليل.
رسميًا 🚨
منتخب السعودية يضمن لحاقه بملحق تصفيات كأس العالم 2026 🇸🇦🏆
وذلك بعد الخسارة ضد منتخب أستراليا ✅#أستراليا #السعودية #كأس_العالم #365ScoresArabic pic.twitter.com/SYHTtdkGNm— 365Scores Arabic (@365scoresarabic) June 10, 2025
ركلات سالم الدوسري كانت كفيلة بحجز التأهل المباشر
في هذه التصفيات، أتيحت أمام سالم ثلاث فرص من نقطة الجزاء، كان من الممكن أن تغيّر شكل المجموعة تمامًا. أول هذه الركلات جاءت أمام إندونيسيا في الجولة الأولى، حين كان الفوز في المتناول، لكن إهدار الركلة أنه المباراة بالتعادل 1-1 بدلًا من الخروج بـ 3 نقاط.
تكرّر السيناريو في مباراة البحرين في الذهاب ضمن لقاءات الجولة الرابعة، حيث ضاعت ركلة كانت ستمنح “الأخضر” فوزًا ثمينًا بنتيجة (1-0)، لكن المباراة انتهت بلا أهداف وضاعت نقطتين إضافيتين على الصقور.
وأخيرًا، في اللقاء الأخير أمام أستراليا ضمن الجولة الختامية من الدور الثالث بالتصفيات، أضاع جناح الهلال ركلة الجزاء الثالثة رفقة السعودية، وهو ما أدى إلى فوز الكانجر بنتيجة 2-1 وضياع نقطة ثمينة على الأخضر في مشواره بالتصفيات.
شوف |
ركلة جزاء لصالح المنتخب السعودي .. وحارس مرمى أستراليا يتصدى لتبقى النتيجة 2-1 لصالح الفريق الضيفيمكنكم مشاهدتها من خلال أجهزة قنوات beIN SPORTS #تصفيات_كأس_العالم2026#قنوات_الكاس || #منصة_شوف pic.twitter.com/tvcrFmZNV2— قنوات الكاس (@AlkassTVSports) June 10, 2025
هذه الركلات الثلاث لم تكن مجرد تفاصيل صغيرة، بل كانت نقاطًا ضائعة حقيقية، فلو سُجلت، لحصد “الأخضر” 5 نقاط إضافية كانت سترفع رصيده إلى 18 نقطة، أي ما يكفي لحسم التأهل المباشر إلى كأس العالم.
بدلاً من ذلك، دخل المنتخب في مرحلة جديدة بعدما حسم تأهله إلى ملحق تصفيات آسيا لكأس العالم 2026 بعدما حسم المركز الثالث بمجموعته في الدور الثالث.
تاريخ سالم الدوسري يشفع له
سالم الدوسري لم يكن يومًا لاعبًا عاديًا. هو من صنع التاريخ في مونديال قطر بهدفه الأسطوري في شباك الأرجنتين، وهو من قاد الهلال لإنجازات كبرى في آسيا. لكن كرة القدم لا تعترف بالماضي فقط، بل تُقاس بلحظات الحسم، وفي هذه التصفيات، جاءت ركلات الجزاء لتكون نقطة ضعفه الأبرز، وربما الأثقل على مشوار المنتخب بأكمله.
الشارع الرياضي لم يكن رحيمًا، فقد حملت منصات التواصل انتقادات حادة تجاه سالم، وتحوّل الجدل من مسألة “من الأفضل” إلى “هل يجب أن يُستبعد من تسديد الركلات؟”. ورغم الدعم الذي أظهره بعض المحللين والجهاز الفني، إلا أن الشعور السائد هو أن مثل هذه الهفوات لا يجب أن تتكرر في المراحل الحاسمة.
اليوم، يقف المنتخب السعودي أمام مفترق طرق، وبينما لا يزال الأمل قائمًا، فإن الدرس الذي قدمته ركلات سالم الثلاث قد يكون الأهم في رحلة التصحيح. ركلات الجزاء لم تكن مجرّد كرة تُسدد، بل كانت فرصة للتأهل ضاعت تحت الضغط، وربما تكون هذه اللحظات هي ما يعيد ترتيب الأولويات الفنية والنفسية في معسكر “الأخضر” قبل المحطات القادمة.