فينيسيوس جونيور يخلص أنشيلوتي من انطلاقة متعثرة

في ليلة حملت مشاعر مزدوجة ما بين الاحتفال والحذر، نجح فينيسيوس جونيور في إنقاذ منتخب البرازيل ومدربه الجديد كارلو أنشيلوتي من بداية مرتبكة، بعدما سجل هدف الفوز الوحيد أمام بارا[واي ليحسم تأهل “السامبا” رسميًا إلى نهائيات كأس العالم 2026 في أمريكا الشمالية، وذلك في الجولة الـ16 من تصفيات أمريكا الجنوبية.
تلك المباراة كانت الثانية لأنشيلوتي، في قيادة منتخب البرازيل، حيث كان الظهور الأول في مواجهة الأكوادور والتي انتهت بالتعادل السلبي بدون أهداف، في الجولة الخامسة عشر.
انتصار يوم ميلاد أنشيلوتي
وجاء الانتصار في يوم خاص يصادف الذكرى الـ66 لميلاد أنشيلوتي، الذي بدأ رحلته رسميًا مع المنتخب البرازيلي وسط توقعات كبيرة بقدرته على إعادة البريق لمنتخب لم يقدم أفضل مستوياته خلال التصفيات.
وعلى الرغم من السيطرة الميدانية، بدا أداء البرازيل متذبذبًا، مع فرص ضائعة من فينيسيوس وكوونيا قبل أن ينجح نجم ريال مدريد في هز الشباك في اللحظات الأخيرة من الشوط الأول بعد جملة فنية بدأت من أليسون ومرت عبر الدفاع والوسط وصولاً إلى تمريرة حاسمة من كوونيا.
View this post on Instagram A post shared by Vinicius Jr. ⚡️🇧🇷 (@vinijr)
ورغم تأمين بطاقة التأهل مبكرًا، إلا أن أداء البرازيل لم يخلو من الثغرات فالدفاع بدا مهتزًا في بعض الفترات، والنهج الهجومي افتقد إلى التنوع والابتكار، خاصة في ظل اعتماد مفرط على الأطراف.
فنيسيوس يتألق وسط تضارب التكتيكات
كما واجه أنشيلوتي تحديات في خلق توازن تكتيكي، إذ تنقل الفريق بين عدة تشكيلات (4-4-2، 4-2-4، 3-2-5)، دون إظهار هوية واضحة حتى الآن، في مبارايتين فقط، حيث مازال يبحث عن الطريقة المثالثة للسيلساو.
وبينما ينتظر البرازيليون رؤية أفضل نسخة من منتخبهم قبل كأس العالم، قد تشكل المباريات المقبلة أمام تشيلي وبوليفيا فرصة ثمينة لأنشيلوتي لمواصلة البناء، خاصة مع بروز فينيسيوس جونيور كأحد الأعمدة الأساسية في المشروع الجديد.