وزيرا خارجية قطر وإيران يبحثان تطورات الأوضاع في غزة

إسطنبول/ الأناضول
بحث وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، مع نظيره الإيراني عباس عراقجي، علاقات التعاون بين البلدين وتطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي اتصال هاتفي تلقاه الوزير القطري من نظيره الإيراني، جرى خلاله استعراض علاقات التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها، وفق ما ذكرت الخارجية القطرية في بيان نشرته عبر منصة إكس.
ووفق البيان، ناقش الوزيران “تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة بالإضافة إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك”.
وتأتي المفاوضات بينهما تشهد المنطقة توترات متصاعدة على وقع حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة ضد قطاع غزة، وارتداداتها على المنطقة، من الضفة الغربية ولبنان وسوريا إلى اليمن ومنطقة البحر الأحمر.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 167 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وجدد ابن عبد الرحمان، الذي يشغل أيضا منصب رئيس مجلس الوزراء، “ترحيب دولة قطر بالمفاوضات التي جرت بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية في سلطنة عمان”، وفق البيان.
كما أكد خلال الاتصال، على “استمرار جهود قطر مع الشركاء الإقليميين والدوليين لخفض التصعيد وتعزيز الاستقرار والسلام في المنطقة”.
والسبت، انعقدت أولى جولات المفاوضات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، بوساطة سلطنة عمان في العاصمة مسقط، للتوصل إلى صفقة بشأن ملف طهران النووي، واتفقا على جولة ثانية الأسبوع المقبل.
وترأس الوفد الأمريكي، المبعوث الرئاسي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، فيما قاد عراقجي الوفد الإيراني.
وقال البلدان عبر بيان وتصريحات رسمية، إن المحادثات بشأن الملف النووي ورفع العقوبات “جرت في أجواء إيجابية وبناءة”.
وعشية انطلاق المفاوضات، حذّر البيت الأبيض من “خيارات أمريكية باهظة الثمن” في حال فشل التوصل إلى اتفاق جديد بشأن البرنامج النووي الإيراني، مؤكداً أن الرئيس ترامب يفضل تسوية هذا الملف من خلال محادثات مباشرة مع طهران.
وتتهم الولايات المتحدة، إلى جانب إسرائيل ودول أخرى، إيران بالسعي إلى تطوير أسلحة نووية، بينما تصرّ طهران على أن برنامجها النووي مخصص لأغراض سلمية، من بينها توليد الكهرباء.
وجاء إعلان ترامب عن هذه المفاوضات بمثابة مفاجأة لتل أبيب، التي طالما حثت الإدارة الأمريكية على تأييد شنّ عمل عسكري ضد المنشآت النووية الإيرانية، بحسب وسائل إعلام عبرية.