الدولار قرب أدنى مستوى في ثلاث سنوات مقابل اليورو.. الأسواق تترقب توجهات الفيدرالي

الدولار قرب أدنى مستوى في ثلاث سنوات مقابل اليورو.. الأسواق تترقب توجهات الفيدرالي

غلبت حالة من التذبذب على الدولار الأميركي يوم الثلاثاء، وظل قريباً من أدنى مستوياته في ثلاث سنوات مقابل اليورو، ومن أدنى مستوى في ستة أشهر أمام الين، والذي سجله الأسبوع الماضي، في وقت يجد فيه المستثمرون صعوبة في تفسير التغييرات المتكررة بشأن الرسوم الجمركية الأميركية.
وتراجع الدولار قليلاً إلى 142.99 ين، ليبقى قريباً من أدنى مستوياته في ستة أشهر البالغ 142.05 ين، والذي سجله يوم الجمعة، أما اليورو، فقد تم تداوله مؤخراً عند 1.136 دولار، دون أعلى مستوى في ثلاث سنوات عند 1.1474 دولار الذي بلغه الأسبوع الماضي.

استثناءات الرسوم الجمركية

وتركزت أنظار السوق على العناوين المتقلبة المتعلقة بالرسوم الجمركية، إذ قررت الولايات المتحدة استثناء الهواتف الذكية وبعض الإلكترونيات من الرسوم على الواردات الصينية نهاية الأسبوع، ما خفف بعض الضغوط، رغم أن تصريحات الرئيس دونالد ترامب أشارت إلى أن هذه التهدئة قد تكون مؤقتة.وقد أدى فرض ترامب ثم تأجيله المفاجئ لمعظم الرسوم على الواردات إلى الولايات المتحدة إلى إثارة حالة من الارتباك، ما زاد من حالة عدم اليقين لدى المستثمرين وصناع السياسات حول العالم.وقال كيران ويليامز، رئيس تداول العملات في آسيا بشركة إن تاتش كابيتال ماركيتس InTouch Capital Markets، إن حالة عدم اليقين بشأن السياسات وتآكل ثقة المستثمرين تدفع نحو تحول بطيء ولكن ثابت بعيداً عن الأصول المقومة بالدولار.وأضاف: «التراجع الأخير في نبرة الخطاب الأميركي بشأن الرسوم الجمركية خفف من حدة القلق في الأسواق، ما أضعف جاذبية الدولار كملاذ آمن على المدى القصير».

سندات الخزانة الأميركية

وانخفض العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات بمقدار 1.5 نقطة أساس إلى 4.348 بالمئة، بعد أن تراجع بنحو 13 نقطة أساس في الجلسة السابقة.وكانت العوائد قد ارتفعت بنحو 50 نقطة أساس الأسبوع الماضي، في أكبر مكسب أسبوعي منذ أكثر من عقدين، في ظل تساؤلات المحللين والمستثمرين بشأن ما إذا كانت السندات الأميركية لا تزال تُعتبر الأصول الأكثر أماناً في العالم.وقال براشانت نونها، كبير استراتيجي أسعار الفائدة لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في TD Securities: «الأسبوع الماضي كان مليئاً بعمليات خفض المراكز وتصفية الأصول وإعادة تخصيصها بعيداً عن الأصول الأميركية، أما هذا الأسبوع فيتسم بهدوء نسبي بسبب عطلة الأسواق».وأضاف: «التعليقات المهادنة من مسؤولي الفيدرالي أسهمت أيضاً في تهدئة الأجواء، حيث تشير إلى أنهم ينظرون إلى ما هو أبعد من التضخم».

خيارات الفيدرالي الأميركي

وقال عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر، يوم الاثنين، إن سياسات الرسوم الجمركية التي تتبعها إدارة ترامب تشكل صدمة كبيرة للاقتصاد الأميركي، وقد تدفع البنك المركزي إلى خفض أسعار الفائدة لتجنب الركود حتى مع بقاء التضخم مرتفعاً.وأظهرت بيانات من مجموعة بورصات لندن LSEG أن المتداولين يتوقعون خفضاً بمقدار 86 نقطة أساس من الاحتياطي الفيدرالي خلال ما تبقى من العام.وسجل مؤشر الدولار (DXY)، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية، 99.641، ليبقى قريباً من أدنى مستوياته في ثلاث سنوات، ويُتوقع أن يسجل المؤشر تراجعاً شهرياً يتجاوز 4 بالمئة، وهو الأكبر منذ نوفمبر تشرين الثاني 2022.أما الجنيه الإسترليني فقد تم تداوله مؤخراً عند 1.3215 دولار، في حين ارتفع الدولار الأسترالي بنسبة 0.66 بالمئة إلى 0.6369 دولار، وقفز الدولار النيوزيلندي إلى أعلى مستوياته في أربعة أشهر ونصف الشهر ليُتداول مرتفعاً بنسبة 0.88 بالمئة عند 0.5926 دولار.(رويترز)