منصة “نبتون” تظهر بقوة.. هل تكتب نهاية هيمنة “تيك توك”؟
لندن-راي اليوم
في وقت يتزايد فيه الحديث عن مستقبل تطبيق “تيك توك” وسط الضغوط التنظيمية، يبرز تطبيق جديد يحمل اسم “نبتون” كمنافس واعد في سوق الفيديوهات القصيرة، آملًا في استعادة جوهر الإبداع والتواصل بعيدًا عن هوس الأرقام والمتابعين.
رغم أنه لا يزال في مرحلته التجريبية، إلا أن “نبتون” نجح في جذب اهتمام واسع، إذ بلغ عدد المختبرين نحو 970 مستخدمًا، بينما ينتظر أكثر من 400 ألف شخص الوصول إلى النسخة الرسمية، بحسب ما أعلنت الشركة المؤسسة للتطبيق.
وتستعد “نبتون” لإطلاق التطبيق على متجر آبل خلال الأسبوع المقبل، مع خطة مستقبلية لإتاحته على متجر غوغل بلاي خلال الأشهر الستة القادمة، وفق تقرير لموقع “TechCrunch”.
ولادة فكرة “نبتون”
وراء هذه المنصة تقف آشلي دارلينج، مديرة المواهب السابقة في وكالة “أوبتيكس”، والتي عملت مع مؤثرين شباب شعرت بأنهم لا يُقدَّرون بالقدر الكافي.
تقول دارلينج:
“قضيت سنوات في دعم منشئي المحتوى المستقلين، وسمعت مرارًا أنهم يفتقدون الأيام التي كانت فيها وسائل التواصل ممتعة وإبداعية أكثر من كونها سباق أرقام. فقررت إنشاء منصة تُعيد التواصل إلى جوهره الإبداعي.”
منصة للفيديو لا للأرقام
على غرار “تيك توك” و”إنستغرام ريلز” و”يوتيوب شورتس”، يُتيح “نبتون” واجهة عرض عمودية مع إمكانية التفاعل والتعليق، لكنه يُضيف لمسته الخاصة من خلال مزايا تضع راحة المستخدمين وجودة المحتوى في المقدمة.
من أبرز مميزات “نبتون”:
إخفاء عدد المتابعين والإعجابات كخيار متاح للمبدعين، لتقليل ضغط المقارنة والتركيز على جودة المحتوى.
خوارزمية تعتمد على الاهتمامات وجودة الفيديو وليس شعبية الحساب، مما يُمنح الفرصة للمؤثرين الصغار للظهور.
ميزة “العودة” التي تُمكّن المستخدم من متابعة الفيديو من حيث توقف، حتى بعد تحديث التطبيق.
إمكانية إضافة صورة غلاف للبروفايل على غرار تطبيق “إكس” (تويتر سابقًا).
كما يعمل الفريق على تطوير خصائص جديدة تشمل البث المباشر، وإنشاء قوائم تشغيل، ودمج الموسيقى، لتقديم تجربة متكاملة للمستخدمين والمبدعين.
منصة لصنّاع المحتوى الحقيقيين
يقول تيمور توجبرك، كبير مسؤولي التسويق في الشركة:
“نعيد السلطة إلى أيدي المبدعين الذين بنوا الإنترنت. ليس الشركات، ولا الخوارزميات. نبتون للتواصل، لا للنفوذ.”
ويأمل القائمون على “نبتون” أن يُصبح المنصة المثالية للمبدعين الباحثين عن بيئة صحية وأكثر إنصافًا، حيث لا يكون النجاح مرهونًا بعدد المتابعين، بل بمدى التأثير وجودة الأفكار.
هل يكون “نبتون” التغيير المنتظر؟
في ظل حالة التشبع التي تعاني منها منصات الفيديو القصير الكبرى، وارتفاع مطالب المبدعين بمزيد من العدالة والتقدير، يبدو “نبتون” كأنّه يستعد ليكون البديل الإبداعي الذي يعيد الحماس لوسائل التواصل الاجتماعي.