المركزي المجري يحذر من التضخم والعملة المحلية دون أدنى مستوى في 10 أسابيع
أكد زولتان كورالي، المرشح لمنصب نائب محافظ البنك المركزي المجري، يوم الثلاثاء، أن البنك يجب أن يحافظ على سعر فائدة حقيقي إيجابي لضمان استقرار الأسعار والأسواق المالية على حد سواء، في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجهها البلاد.وقال كورالي، خلال جلسة الاستماع أمام البرلمان لتأكيد تعيينه، إن البنك لا يستطيع التساهل في مسألة التضخم، مشيراً إلى أن تراجع معدل التضخم إلى 4.7 في المئة في مارس آذار الماضي لا يعني أن المخاطر قد زالت، مؤكداً ضرورة إعادة نمو الأسعار إلى النطاق المستهدف من 2 في المئة إلى 4 في المئة وربط توقعات التضخم بمستويات مستقرة، كما أعاد التأكيد على التزامه بهدف البنك البالغ 3 في المئة كمعدل تضخم مستدام.
وكانت المجر قد شهدت أعلى معدلات تضخم داخل الاتحاد الأوروبي منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا عام 2022، إذ لا تزال الأسعار تمثل مصدر قلق رئيسياً للأسر المجرية مع اقتراب الانتخابات البرلمانية في عام 2026.
وفي محاولة لاحتواء التضخم، أطلق رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان في مارس الماضي ضوابط على أسعار المواد الغذائية، التي تقول الحكومة إنها ساعدت في كبح جماح ارتفاع الأسعار.ورغم ذلك، أبقى البنك الوطني المجري على سعر الفائدة الأساسي عند 6.5 في المئة، وهو الأعلى مشتركاً في الاتحاد الأوروبي، مع استبعاده لأي تخفيضات في المستقبل القريب.ويُشار إلى أن العملة المحلية (الفورينت) انخفضت إلى أدنى مستوى لها خلال شهرين ونصف مقابل اليورو، متجاوزة عتبة 410 فورينتات لليورو، ما قد يؤدي إلى مزيد من الضغوط التضخمية.وفي ما يخص التحديات الخارجية، أشار كورالي إلى أن الرسوم الجمركية الأميركية قد تخلق حالة من عدم اليقين حيال آفاق النمو الاقتصادي للمجر، لكنه اعتبر من المبكر تحديد أثرها المحتمل على معدلات التضخم، مشيراً إلى وجود مخاطر مزدوجة على الأسعار في هذا السياق.(رويترز)