احتجاجات في مزونة بتونس بعد تشييع 3 طلاب ضحايا سور المدرسة المنهار

تجمع المئات من المحتجين في تونس أمام مقر الحرس الوطني بمدينة مزونة بعد تشييع ضحايا سور المدرسة الثانوية الذي انهار أمس الاثنين، وخلف ثلاثة قتلى واثنين من المصابين من طلبة الثانوية العامة.
وشيع أهالي الضحايا، الذين كانوا يستعدون لاختبارات الثانوية العامة بعد أسابيع، في جنازتين منفصلتين وسط مشاعر مختلطة بين الغضب والحزن.
وتسود حالة من الاحتقان في المدينة الفقيرة الواقعة بولاية سيدي بوزيد غرب تونس بسبب تراخي السلطات المحلية في ترميم سور قديم متداعي قبل أن ينهار أمس بفعل رياح قوية.
وردد المحتجون الغاضبون من الأهالي أمام مقر الحرس الوطني “ديقاج (ارحل)”.
وأحرق شبان، العجلات المطاطية وسط طريق رئيسي.
ونفضت الفاجعة الغبار عن تدني الخدمات العامة في مزونة وتداعي البنية التحتية. ويقول السكان في الجهة، إنهم يعانون من التهميش ومن نقص في الكهرباء والخدمات الصحية.
وأوقفت مؤسسات التعليم العمومي الدروس، اليوم الثلاثاء؛ تنفيذا لإضراب عام دعت إليه نقابة التعليم الثانوي التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل.
وحملت النقابة في بيان، وزارة التربية والسلطة الحاكمة مسئولية هذه الفاجعة نتيجة التخلي عن ترميم البنية التحتية للمدرسة العمومية.
وتقر السلطة في تونس منذ سنوات بافتقاد العديد من المدارس في أنحاء البلاد، لا سيما في الجهات الداخلية، لأشغال ترميم وتجهيزات للتدريس وبصعوبات في توفير التمويلات اللازمة بسبب أزمة المالية العمومية.