عيب يارمضان

اثار الفنان محمد رمضان الجدل بعد ارتداؤه ملابس فجة فى حفله الأخير بمهرجان كوتشيلا المقام فى أمريكا، حيث أرتدى ملابس تشبه بدلة الرقص، وهو ما دفع الجمهور إلى توجيه انتقادات لاذعة له عبر منصات التواصل، حيث اعتبر الكثيرون أن ملابسه لم تتناسب مع صورة نجم مصرى يمثل بلاده.

رمضان لم ينتهز الفرصة

 المعروف أن مهرجان كوتشيلا هو أحد أكبر الفعاليات الموسيقية في العالم، حيث يجذب فنانين من جميع أنحاء العالم، ويعكس تنوع الثقافات والحضور، ورغم أن محمد رمضان كتب عبر صفحته الشخصية قبل اقامة الحفل ، انه سيقدم مفاجأه للجمهور ويتوقع ان تكون اخر حفلاته فى امريكا وقال :” هذه الحفلة فرصة لنا ولجمهورنا العربي لرفع صوتنا عاليًا أمام العالم”،، ماجعل الجمهور يتوقع انه سيقدم اغانى داعمه لفلسطين وسيهتم برفض القرارات الأمريكيه الاخيرة الخاصة بدعم اسرائيل، لكن أفعال رمضان جاءت مخيبة للأمال، ورغم النجاح الكبير الذى احدثه مؤخرا ببرنامجه”مدفع رمضان” المذاع فى شهر رمضان المنقضى، والذى حظى بنسبة مشاهده كبيره ونافس اكبر البرامج لانه برنامج تم تصويره مع الناس فى الشوارع وخاطب من خلاله البسطاء، وقدم خلاله رمضان العديد من الاغنيات التى حققت نجاحا كان اخرها اغنيه وطنية لمصر، ولكنه لم ينتهز الفرصة الحقيقيه من هذا المهرجان الذى يعتبر منصة مهمة للتعبير الفني والظهور العالمي، ويقدم رسالة فنية ثقافية من مصر ام الدنيا عبر مهرجان كبير يعتبر محط أنظار الملايين من المتابعين عبر العالم.

انتقادات مستمرة

يذكرأن هذه ليست المره الأولى التى يرتدى فيها رمضان زيا من مثيرا للجدل ، فهو يهتم بارتداء الذهب دائما ، حيث أثار الجدل حين أطل على جمهوره وهو يرتدي زيًا مصنوعا بالكامل من الذهب الخالص، عيار 24 ، على هامش زيارته إلى الهند لتصوير أغنية جديد بالتعاون مع مطرب عالمي. 

وتعرض وقتها لهجوم وانتقادات كثيرة، حيث اعتبر عدد من رواد مواقع التواصل أن إطلالته تمثل استفزازا لمشاعر البسطاء ونوعا من الاستعراض، فيما اعتبر آخرون أن سلوك رمضان لم يكن له داع لاسيما أنه يقدم  برنامج “مدفع رمضان” الذي يقوم على إسعاد البسطاء من خلال توزيع مبالغ مالية عليهم. 

للأسف الفنان هو صورة بلاده أمام العالم ، وهو أكبر نموذج لنشر ثقافة وفنون وطنه، فهو السفير الحقيقى لبلده مهما كانت مهنته، كما كان نجوم مصر سفراء لوطنهم، وكان النموذج الأكبر كوكب الشرق ام كلثوم سفيره لوطنها، وجبت العالم أكمل لتجمع المال  للمساعده فى تسليح الجيش، وسخرت فنها وصوتها وأغانيها من أجل دعم بلادها، لأنها اعلى المطربات اجرا فى ذلك الوقت كانت تلك الحفلات هى وسيلتها لدعم بلادها من خلال غنائها فى الدول العربية وفى باريس، وهو ما جعل الرئيس أنور السادات عندما كرم أبطال حرب أكتوبر يكرمها ويرسل لها خطابا بهذا المعنى”.

تبقى كلمة أخيرة ” عيب يارمضان” كنا نتمنى أن تكون هذه الحفله صوتك وصوت شعبك من امريكا كما توقعنا.