نتنياهو يتجاهل “الغضب” الإسرائيلي ويتمسك بمواصلة حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة بحجة استعادة الأسرى

زين خليل/ الأناضول- تمسك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الثلاثاء، بمواصلة حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، بزعم العمل على استعادة الأسرى.
ويتحدى نتنياهو بذلك نحو 29 ألف إسرائيلي، وقّعوا 23 عريضة عسكرية وتضامنية حتى الثلاثاء، تطالبه بإعادة الأسرى، ولو مقابل وقف إبادة الجماعية.
ويؤكد الموقعون على العرائض أن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يواصل حرب الإبادة لأهداف سياسية شخصية، وليست أمنية.
ومساء الثلاثاء، تفقد نتنياهو القوات الإسرائيلية التي تنفذ الإبادة في شمالي قطاع غزة، وذلك خلال زيارة أُحيطت بسرية بالغة، ولم يعلن عنها إلا بعد انتهائها.
ورافقه كل من وزير الدفاع يسرائيل كاتس، ورئيس الأركان إيال زامير، وقائد المنطقة الجنوبية يانيف عاسور، وقادة فرق وألوية بالجيش، وفق بيان لمكتبه.
وقال نتنياهو: “أنا هنا مع وزير الدفاع وقادة الجيش ومقاتلينا النظاميين وجنود الاحتياط الرائعين (…) إنهم يضربون العدو، وستتلقى حماس مزيدا من الضربات”.
وتابع: “مصرون على إطلاق سراح مختطفينا وتحقيق كل أهداف حربنا”.
وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
بدوره ادعى كاتس أن “العملية الجارية (الإبادة المكثفة) تضغط على حماس لإطلاق سراح المختطفين، وكلما استمرت في تعنّتها، سنواصل تصعيد الضربات حتى هزيمتها وإعادة جميع المختطفين”.
وفي 1 مارس/ آذار 2025 انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين “حماس” إسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.
لكن نتنياهو تنصل من بدء مرحلته الثانية، واستأنف الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس/ آذار الجاري، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمنية، وفق إعلام عبري.
ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة، قتلت إسرائيل 1630 فلسطينيا وأصابت 4302 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع الثلاثاء.
وإجمالا، أسفرت الإبادة الإسرائيلية في غزة بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، عن أكثر من 167 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وتحاصر إسرائيل غزة للعام الـ18، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ودخل القطاع مرحلة المجاعة؛ جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.