مجموعة السبع تطالب بوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في السودان

أصدرت مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى ، الثلاثاء، بيانًا مشتركًا دعت فيه إلى “وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار” في السودان، مع دخول الحرب الدامية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع عامها الثالث، وسط تصاعد التحذيرات من كارثة إنسانية متفاقمة.
البيان الذي صدر عن وزراء خارجية دول المجموعة (كندا، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، اليابان، بريطانيا، والولايات المتحدة) إضافة إلى ممثلة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، طالب جميع الأطراف السودانية بـ”الانخراط الجاد في مفاوضات بنّاءة”، والتوقف عن استخدام العنف الممنهج ضد المدنيين.
إدانة للانتهاكات ودعوة لإنهاء معاناة السودانيين
وجاء في البيان: “ندين بشدة استمرار الصراع والفظائع والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في السودان”، مشيرين إلى أن هذا التصعيد يهدد حياة ملايين السودانيين، ويزيد من تعقيد الأزمة السياسية والإنسانية.
وتزامن البيان مع الذكرى الثانية لاندلاع الحرب بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وهي حرب حولت العاصمة الخرطوم إلى مدينة منكوبة، وأجبرت أكثر من 8 ملايين شخص على النزوح، وفقًا لتقارير أممية.
وقف التدخلات الخارجية ودعم الجهود الإنسانية
دعت المجموعة كذلك جميع الجهات الخارجية الفاعلة إلى التوقف عن دعم أي طرف في الصراع، لما في ذلك من دور في “تأجيج الحرب واستمرار معاناة المدنيين”، دون الإشارة إلى دول أو كيانات بعينها.
كما عبّر البيان عن قلق بالغ إزاء العنف الجنسي والعرقي المتصاعد، والهجمات المتكررة على مخيمات النازحين والعاملين في المجال الإنساني، داعيًا إلى تسهيل إيصال المساعدات وضمان سلامة فرق الإغاثة.
رفض لاستخدام التجويع كسلاح حرب
أكد وزراء الخارجية رفضهم الكامل لاستخدام الحصار والتجويع كوسائل ضغط عسكري، مشددين على تمسكهم بسيادة السودان ووحدة أراضيه، وتعهدهم بمواصلة العمل الدبلوماسي لدفع أطراف النزاع نحو تسوية سياسية تنهي الأزمة.
وتعد هذه المرة الأولى التي تصدر فيها مجموعة السبع بيانًا مشتركًا بهذا الوضوح والقوة حول السودان، ما يعكس تزايد القلق الدولي من انزلاق البلاد إلى الفوضى الكاملة في حال لم تُكبح وتيرة العنف العسكري.