إهمال إداري يحرم المغرب من التمثيل في أولمبياد الرياضيات الأوروبي للفتيات
في حادثة أثارت صدمة واستياء في أوساط المهتمين بالشأن العلمي، عبرت عضوات الفريق الوطني النسوي للرياضيات عن خيبة أملهن بعد أن تم استبعادهن من المشاركة في الأولمبياد الأوروبي للرياضيات للفتيات (EGMO)، الذي أُقيم مؤخراً في كوسوفو. السبب كان تقصيراً إدارياً أدى إلى غياب المغرب عن هذا الحدث العلمي البارز.
الغريب في الأمر أن هذا الإقصاء جاء نتيجة التأخير في تقديم طلبات التأشيرات، وهو ما حال دون سفر التلميذات رغم استعدادهن الكامل وجهودهن المضنية التي استمرت ثلاث سنوات.
و كان من المفترض أن يتوجه الفريق إلى كوسوفو يوم 11 أبريل، لكنهن تلقين مفاجأة غير سارة عبر رسالة في 9 أبريل تفيد بعدم مشاركة المغرب في “EGMO 2025″، رغم أن قائمة المشاركات كانت معلنة منذ أكثر من شهرين.
لم يكن هذا هو الحادث الوحيد الذي يبرز الإهمال الإداري في التعامل مع المشاركات الدولية. ففي العام الماضي، تم حرمان الفريق الوطني المغربي من المشاركة في الأولمبياد الدولي للرياضيات (IMO) في لندن لنفس السبب: عدم استكمال إجراءات التأشيرات في الوقت المناسب.
أعربت التلميذات عن إحباطهن الشديد من تكرار هذا الخطأ، واعتبرن أن ما حدث يعد تهميشاً لمجهوداتهن وإهداراً لفرصة تاريخية لتمثيل المغرب في واحدة من أرقى المسابقات العلمية في العالم. وأكدن أن هذه المنافسات كانت فرصة لتسليط الضوء على الكفاءات المغربية في مجال الرياضيات، وهو مجال يتطلب مهارات فائقة وتفاني في العمل.
في محاولة للحصول على توضيحات حول هذا الموضوع، تواصلت جريدة هسبريس مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، لكن لم تتلقَ أي رد.
كما حاولت الاتصال بالوحدة المركزية للتميز التابعة للمركز الوطني للامتحانات المدرسية وتقييم التعلمات، إلا أن الأخيرة طلبت إذناً من خلية التواصل لتقديم أي تصريح.