تهدد الشباب بسرطان القولون.. تحذير طبي عالمي بشأن اللحوم المصنعة

دقّ خبراء السرطان ناقوس الخطر، مطالبين الأطباء بتوعية مرضاهم بمخاطر تناول اللحوم المصنعة، مثل لحم الخنزير المقدد والنقانق، بعدما كشفت أبحاث حديثة أن هذه الأطعمة ترتبط بشكل مباشر بزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون، خاصة بين فئة الشباب.
تحذير طبي عالمي بشأن اللحوم المصنعة
وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، أظهر الخبراء أن معدلات تشخيص سرطان القولون لدى الأشخاص دون سن الخمسين ارتفعت بنسبة تصل إلى 80% خلال العقود الـ3 الماضية على مستوى العالم، ما دفع العلماء إلى البحث عن العوامل المسببة لهذه الظاهرة المقلقة.
ويعتقد الباحثون أن أسباب هذا الارتفاع تشمل التلوث البيئي، وزيادة معدلات السمنة، وحتى وجود جزيئات البلاستيك الدقيقة في مياه الشرب، إلا أن استهلاك اللحوم المصنعة يظل عاملًا جوهريًا يتم تجاهله في كثير من الحالات الطبية.
وأكد الدكتور بيتر ليانج، اختصاصي الأورام والباحث في جامعة نيويورك لانجون هيلث، أن نصح المرضى بشأن أسلوب الحياة والمخاطر الغذائية أمر روتيني، ولكن من النادر أن يُذكر خطر اللحوم المصنعة بشكل صريح في العيادات الطبية، مضيفا أن توصيات الأطباء تظل من أقوى أدوات الوقاية الصحية.
وأشار إلى ضرورة الاستمرار في نشر التوعية بين الأطباء والمرضى حول أهمية تقليل استهلاك اللحوم المعالجة مثل اللانشون، لحم الخنزير، والنقانق، مشددًا على أهمية الانتباه لما يتم تناوله يوميًا.
من جهته، أوضح الدكتور ديفيد جونسون، أستاذ أمراض الجهاز الهضمي في كلية الطب بفرجينيا الشرقية، أن الوعي بمخاطر هذه اللحوم ما زال محدودًا بين كثير من الأطباء، على الرغم من أن العلاقة بينها وبين سرطان القولون مثبتة منذ سنوات طويلة.
وتصنف منظمة الصحة العالمية اللحوم المصنعة ضمن قائمة المواد المسرطنة من الفئة الأولى، بجانب التدخين والكحول، نظرًا للمواد الكيميائية التي تحتويها، مثل النترات والحديد الهيميني، والتي قد تتحول في الأمعاء إلى مركبات مسرطنة، خاصة عند طهيها في درجات حرارة عالية.
واختتمت الدكتورة أولريكي بيترز، من مركز فريد هاتشينسون للسرطان في سياتل، بتأكيد أن 3 مكونات كيميائية موجودة في اللحوم المصنعة تسهم بشكل مباشر في رفع خطر الإصابة بسرطان الأمعاء، ما يستدعي تحركًا عاجلًا من الجهات الصحية والطبية للحد من انتشار المرض.