الجامعة العربية: القضية الفلسطينية تتعرض لأخطر تهديد في تاريخها

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن القضية الفلسطينية تتعرض لأخطر تهديد في تاريخها، في ظل ما يمارسه الاحتلال الإسرائيلي من حرب إبادة، وسط صمت عالمي مخز ومخجل.
وبحسب بيان للجامعة، اليوم الخميس، شدد أبو الغيط، في كلمته أمام الدورة الـ57 للجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك، التي عقدت في مقر المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) بتونس، على الرفض العربي والإسلامي والدولي القاطع لتهجير الفلسطينيين، لافتا إلى أن الوقت قد حان لوقف هذه المجزرة، من أجل الشروع فورا في جهود إعادة الإعمار والتعافي، وفتح الطريق أمام الحل العادل المقبول فلسطينيا وعربيا ودوليا، وهو حل الدولتين.
وأكد أن الوجود الفلسطيني على الأرض يعد السبيل الأهم للنضال، مشددا على ضرورة العمل على تعزيز هذا الوجود، والصمود في وجه الوحشية العمياء التي لم يسبق لها مثيل في عصرنا الحديث.
وأشار أبو الغيط، إلى ما تضمنه قرار المجلس الاقتصادي والاجتماعي في دورته العادية الـ113 بشأن إعداد خطة استجابة طارئة للتعامل مع التداعيات الاقتصادية والاجتماعية السلبية للعدوان الإسرائيلي على دولة فلسطين، والذي تبعه قرار اللجنة في دورتها السابقة (الدورة 56)، إضافة إلى قرار قمة البحرين المنعقدة في 16 أيار 2024، الذي اعتمد هذه الخطة.
محكمة روسية تقضي بسجن نائب رئيس الأركان السابق بتهمة تلقي رشاوى
قضت محكمة روسية، يوم الخميس، بسجن النائب السابق لرئيس هيئة الأركان العامة للجيش الروسي، الفريق أول فاديم شامارين، لمدة سبع سنوات في مستعمرة جزائية، بعد إدانته بتلقي رشاوى بمئات الآلاف من الدولارات خلال فترة توليه منصبه.
وتورط شامارين، البالغ من العمر 53 عامًا، في واحدة من أكبر قضايا الفساد التي طالت المؤسسة العسكرية الروسية في السنوات الأخيرة، حيث اتُهم بتلقي رشاوى بلغت قيمتها نحو 36 مليون روبل (ما يعادل 440 ألف دولار) في الفترة من عام 2019 حتى 2023، من مصنع في منطقة الأورال مختص بإنتاج معدات الاتصالات العسكرية، مقابل تسهيل وزيادة العقود الحكومية المقدمة للمصنع.
وأفادت وكالة “إنترفاكس” الروسية للأنباء بأن شامارين أقر بالذنب خلال المحاكمة، في حين ذكرت لجنة التحقيق الروسية أن المتهم كان يشغل، منذ عام 2020، منصب المسؤول عن فيلق الإشارة في الجيش، وهي الجهة المعنية بالاتصالات العسكرية، بما في ذلك تأمين سرية اتصالات القيادة على جبهات القتال.
وجردت المحكمة شامارين من رتبته العسكرية، كما قررت منعه من تولي أي منصب في الخدمة العامة لمدة سبع سنوات بعد انتهاء فترة سجنه، في خطوة تعكس تشدد السلطات الروسية في التصدي لملفات الفساد داخل المنظومة العسكرية.
وتأتي هذه القضية ضمن سلسلة فضائح فساد هزّت المؤسسة العسكرية الروسية العام الماضي، وشملت تحقيقات طالت عددًا من كبار الضباط والمسؤولين، بينهم نواب سابقون لوزير الدفاع السابق سيرغي شويغو، الذي تم استبعاده لاحقًا من منصبه ضمن تعديل وزاري، وتعيينه أمينًا عامًا لمجلس الأمن الروسي.
وتشير هذه التحركات إلى مساعي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإعادة هيكلة الجيش وتعزيز الكفاءة ومكافحة الفساد، في ظل استمرار العمليات العسكرية في أوكرانيا ودخول الحرب عامها الرابع، بما يتطلب ضبطًا أكبر للميزانية والموارد العسكرية.
أمير قطر: توصلنا لاتفاق بشأن غزة قبل عدة أشهر لكن إسرائيل لم تلتزم به
أكد أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، خلال زيارته الرسمية إلى موسكو ولقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين الدوحة وموسكو، مشيرًا إلى أن التعاون بين البلدين يشهد تطورًا ملحوظًا، خصوصًا في ظل التحديات الإقليمية الراهنة.
وقال أمير قطر في مؤتمر صحافي عقد قبيل اجتماعه مع الرئيس الروسي: “نعتز بالعلاقة مع روسيا وبحثنا سبل تطويرها، خصوصًا في المجالات الاقتصادية والاستثمارية” وأضاف: “يجب بحث كيفية تعزيز التبادل التجاري بين قطر وروسيا بما يخدم المصالح المشتركة”.
وفيما يخص الملفات الساخنة في المنطقة، شدد الشيخ تميم على استمرار التنسيق والتعاون مع روسيا، مؤكدًا: “القضية المأساوية التي نشهدها في غزة والقتل اليومي يجب أن يتوقف، وقد توصلنا لاتفاق بشأن غزة قبل عدة أشهر، لكن إسرائيل لم تلتزم به”.
وجدد أمير قطر موقف بلاده الثابت من القضية الفلسطينية، مشددًا على أنه “لا يوجد سلام دون دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس”، مضيفًا: “سنسعى لتقريب وجهات النظر إلى اتفاق ينهي معاناة الشعب الفلسطيني”.
وبشأن الملف السوري، أشار الشيخ تميم إلى أن “سوريا تمر بمرحلة دقيقة وحساسة، ومن مصلحة الجميع دعمها للوصول إلى حل يضمن استقرارها وسلامة شعبها”.
وتأتي تصريحات أمير قطر بالتوازي مع استقباله من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي أعرب عن تقديره لدور الدوحة في جهود التهدئة بالمنطقة، واصفًا قطر بأنها “من أهم شركاء روسيا في المنطقة”.
كما بحث الجانبان خلال اللقاء تطورات الأوضاع في فلسطين وسوريا، إضافة إلى تعزيز التعاون الاقتصادي، وذلك على هامش منتدى الأعمال القطري الروسي المنعقد في موسكو، والذي يهدف إلى تعزيز الشراكة في مجالات الطاقة والاستثمار والبنية التحتية والتكنولوجيا.