نسر الحضارة 2025.. تدريب مشترك يجمع بين مصر الثامنة عالميًا في القوة الجوية والصين

في خطوة تعكس عمق التعاون العسكري بين مصر والصين، تنطلق فعاليات مناورة “نسر الحضارة 2025” في القاهرة، في الفترة من منتصف أبريل إلى أوائل مايو، كأول تدريب عسكري مشترك بين البلدين بمشاركة وحدات من القوات الجوية.
نسر الحضارة 2025.. أول تعاون بين مصر والصين
تُصنَّف القوات الجوية المصرية ضمن أقوى القوات الجوية في العالم، وقد احتلت المرتبة الثامنة عالمياً وفقاً لمؤشر “جلوبال فاير باور” من حيث عدد الطائرات العسكرية، بإجمالي يتجاوز 1,070 طائرة، تشمل مقاتلات متعددة المهام من طرازات مثل F-16 الأمريكية، ورافال الفرنسية، وميج-29 الروسية، إضافة إلى طائرات تدريب وقتال خفيف مثل K-8E الصينية محلية الصنع.إعلان
وتتميز القوات الجوية المصرية كذلك بشبكة قواعد جوية منتشرة في جميع أنحاء البلاد، وخبرة كبيرة في التدريب والعمليات القتالية.
أما القوات الجوية الصينية، فهي من بين الأضخم والأكثر تطوراً في العالم، وتحتل المرتبة الثانية عالمياً من حيث الحجم والقدرة القتالية بعد القوات الجوية الأمريكية.
وتمتلك الصين أكثر من 3,000 طائرة عسكرية، بما في ذلك طائرات شبحية متقدمة مثل J-20، ومقاتلات متعددة المهام مثل J-10 وSu-35 الروسية، إضافة إلى طائرات بدون طيار وتقنيات الحرب الإلكترونية.
وتُعد الصين من الدول الرائدة في تطوير الصناعات الجوية العسكرية، ما يجعلها شريكاً استراتيجياً هاماً في المناورات والتدريبات المشتركة.
هذا التقارب في التصنيفات والتكامل في القدرات يعكس الأهمية الكبرى لمناورة “نسر الحضارة 2025”، التي تُعد تجربة فريدة لتبادل الخبرات بين قوتين جويتين من الأقوى عالمياً، وتهدف هذه المناورة إلى تعزيز القدرات العملياتية وتبادل الخبرات في مجالات التخطيط والتنفيذ للمهام المشتركة.
تفاصيل المناورة
ومن المتوقع أن تشمل المناورة تدريبات على التنسيق في الاتصالات، المناورات التكتيكية، وإعادة التزود بالوقود جوًا، بالإضافة إلى التركيز على دمج الأنظمة غير المأهولة في العمليات المشتركة، نظرًا للدور المتزايد لهذه الأنظمة في البيئات الأمنية الحديثة.
أهداف التدريب
تبادل الخبرات: تسعى المناورة إلى تعزيز التفاهم المتبادل وتبادل الخبرات بين القوات المسلحة المصرية والصينية في مجالات التخطيط والتكتيك العسكري.
تعزيز القدرات العملياتية: رفع مستوى الكفاءة والجاهزية القتالية للقوات المشاركة من خلال تنفيذ سيناريوهات تحاكي التحديات الأمنية المعاصرة.
توطيد العلاقات الثنائية: تأكيد عمق العلاقات الاستراتيجية بين مصر والصين، وتعزيز التعاون في المجالات العسكرية والأمنية.
تعكس مناورة “نسر الحضارة 2025” التزام البلدين بتعزيز التعاون العسكري وتطوير الشراكة الاستراتيجية، خاصة في ظل التحديات الأمنية المتزايدة في المنطقة، كما تسلط الضوء على سعي مصر لتنويع مصادر تسليحها وتطوير قدراتها الدفاعية من خلال التعاون مع قوى عالمية متعددة.
اقرأ أيضاً: بعيدًا عن الفلك الأمريكي .. الإمارات تستعد لشراء المقاتلة KF-21 من كوريا الجنوبية