السفير منجد صالح: النووي الايراني ما بين دبلوماسيّة ترامب وحربجيّة نتنياهو
السفير منجد صالح
يبدو ان نتنياهو قد تعوّد ان يسبح ضدّ التيار،
وقد استأنس واستمتع وحتى ادمن هذه السباحة المعاكسة،
في موضوع البرنامج النووي الايراني، الذي يتولاه عن قربٍ وباهتمام كبير ترامب شخصيا، ويضع يديه واصابعه العشرة فيه،
إلا ان نتنياهو غير قانع ولا راضٍ عن ما يجري،
يُريد نتنياهو “ان يقفز من قاع القفّة على اذنيها”، ويرى ألسنة اللهب وهي تتصاعد من المواقع النووية داخل ايران، على غرار ما عمل في ميناء الحُديدة اليمني حين قصفه اول مرّة،
تصاعدت معها السنة اللهب لتغطي باب المندب والبحر الاحمر والبحر العربين وتُشاهد من على بُعد عشرات الكيلومترات والاميال البحرية،
“نتنياهو يحبّ صنع “الشو”، الشو الاعلامي والشو السياسي والشو الحربجي،
من الواضح ان ترامب، كزعيم القوة العظمى، ينظر إلى موضوع النووي الايراني نظرة اشمل واوسع واعمّ، من نظرة نتنياهو من زاوية ضيقة،
هل يبدو ان هناك تناقض ما بين مفهومي الرجلين بهذا الصدد؟؟؟!!!!،
الجواب ربما يكون ببساطة لا،
لكن الامر بالنسبة لترامب ترتيب اولويات وبالنسبة لنتياهو ادعاء حياة او موت!!!!،
ربما ترامب يتطلّع، في نهاية المطاف، من وراء حلّ ملفات حرب غزة وحرب اوكرانيا والنووي الايراني، إلى الوصول إلى ستوكهولم عاصمة السويد، أو ان تأتي إليه، واقتناص جائزة نوبل للسلام، لانه يبدو ان نيلها من قبل الرئيس اوباما ما زال “يُحرقصه” ويُحفّزه،
اما نتنياهو فان كلّ ما يهمه هو اطالة امد الحروب والنزاعات لانه هكذا يُطيل عمره السياسي، ويعتقد أنه يُطوّل المسافة نحو المحاكم ولجان التحقيقات التي تلاحقه وربما ستلاحقه على طول.
كاتب ودبلوماسي فلسطيني