مطار الداخلة نصب تذكارى يا سيادة المحافظ !

لا يوجد سبب مقنع لغلق مطار الداخلة بالوادى الجديد وتوقف حركة الطيران به لمدة تجاوزت 20 عاما تقريبا حتى أنه تحول لنصب تذكارى وأصل غير مستغل فى وجود كافة الامكانيات والمؤهلات لعمله كمطار مدنى مهم يخدم الاستثمار والتنمية والأمن القومى.
فهذا المطار الذى يقع على بعد 11 كيلومتر جنوب مدينة موط مركز الداخلة تبلغ مساحته 21 مليون و936 ألف و655 متر مربع ويحوى ممر رئيسى بطول 2 كيلو و589 متر ومجهز بإنارة ليلية من الجهتين وبه ترماك يسع لخمس طائرات ، وهو ما يعنى أن المطار جاهز للعمل بعد إجراء بعض الصيانات الأولية خصوصا أنه كان يعمل ويستقبل الرحلات المدنية من شركة مصر للطيران وبعدها شركة الخدمات البترولية الجوية.
فقد توقفت الرحلات بحجة قلة الركاب وعدم وجود جدوى اقتصادية للتشغيل من قبل شركة مصر للطيران والتى توقفت ايضا عن النزول فى مطار الخارجة العاصمة لنفس الحجة والسبب.
غير أن محافظة الوادى الحديد حاوت كثيرا لاقناع مصر للطيران باستمرار رحلتها لمطارى المحافظة أو حتى مطار الخارجة وقدمت الحلول والتنازلات ومنها أن تكون الرحلة مشتركة مع رحلة للشركة لمطار الأقصر أو اسيوط أو أيا من المطارات القريبة وكذلك تقديم المحافظة عرضا بشراء ما يقرب من نصف تذاكر الرحلة مسبقا بعقد سنوى ، إلا أن محاولات المحافظة ونواب البرلمان والاعلام باءت بالفشل فى اقناع الشركة الوطنية بأهمية الرحلة من البعد القومى قبل الاقتصادى.
ومع تعنت مصر للطيران اضطرت المحافظة للنعاقد مع شركة الخدمات الجوية البترولية لتسيير رحلتين يومى الأحد والخميس لمطار الخارجة بشراء نصف المقاعد فى كل رحلة.
وبالطبع رأت المحافظة اقتصار الرحلة على مطار الخارجة العاصمة فقط ، وبعدها تحول مطار الداخلة لنصب تذكارى وموقع للاشباح وقيل أن المطار تحولت إداراته للقوات المسلحة ولكى يعاد تأهيله يحتاج مبالغ كبيرة ، إلا أن إدارته المدنية متواجدة يوميا بكامل طاقتها التابعة للشركة المصرية لإدارة المطارات.
ونحن نسأل السيد اللواء المحافظ ومن قبله وزير الطيران .. ما هى حقيقة موقف مطار الداخلة  .. ولماذا لا يتم تشغيله واستغلاله لخدمة الاستثمار والتنمية .. ألم يعلم الجميع أن مطار الداخلة أهم من مطار الخارجة من حيث الجدوى الاقتصادية باعتبار أن ثقل الاستثمار والتنمية وحركة المستثمرين والزائرين تتركز فى الداخلة وشرق العوينات وبلاط والفرافرة وليس الخارجة وكذلك عدد السكان الأكثر.
نعم الخارجة هى العاصمة وبها المديريات والإداريات وديوان المحافظة ومركز زيارات السادة الضيوف والوزراء ولا غنى عن وجود رحلة طيران بالخارجة ، ولكن لماذا لا تكمل الرحلة لمطار الداخلة ولو مرة فى الاسبوع الأحد أو الخميس ، أو اقتصار رحلة الأحد على الخارجة ورحلة الخميس للداخلة.
وإذا كانت المحافظة تدفع قيمة التعاقد مع شركة الطيران من أموال الصناديق التى يمولها المواطنون والمستثمرون فمن حق كل جماهير المحافظة ومستثمريها الاستفادة برحلة الطيران بدلا من اقتصارها على 25% من المساحة والسكان والزائرين.
ونحن نثق أن السيد اللواء دكتور محمد سالمان الزملوط محافظ الوادى الجديد الرجل المخلص المجتهد صاحب الانجازات وراعى التنمية ، الذى يعمل ليل نهار من أجل خدمة المحافظة وابنائها يملك القدرة على إزالة كافة العقبات والتواصل مع كافة الجهات المعنية لإعادة تشغيل المطار ولا اتصور أن هناك جهة أو مسئول فى الدولة لن يتفهم هذذا المطلب لأنه يخدم الصالح العام لمصرنا الغالية.

[email protected]