باحث سياسي: المفاوضات مع إيران تتجاوز النووي وتشمل إعادة رسم خريطة المنطقة

باحث سياسي: المفاوضات مع إيران تتجاوز النووي وتشمل إعادة رسم خريطة المنطقة

قال مسعود محمد، الكاتب والباحث السياسي، إن ما يجري حاليًا ليس مفاوضات تخص الملف النووي الإيراني فقط، بل هو جزء من خطة شاملة لإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط، تبدأ من غزة ولا تنتهي بها، بل تمتد إلى لبنان وسوريا والعراق واليمن، وتصل في النهاية إلى إيران، مؤكدًا أن طهران لا تملك أي ضمانات إلا إذا سارت بالكامل وفق المخطط الأمريكي المرسوم للمنطقة.

وأضاف محمد، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي، ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن هذه المفاوضات تهدف إلى إعادة ترتيب المشهد الإقليمي ضمن ما يُعرف بمشروع «الشرق الأوسط الجديد»، وهو ما سبق أن حذر منه الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي كان يواجه في السابق بعض التشكيك، بينما الآن أصبح الجميع يدرك أهمية تلك التحذيرات، خاصة في ظل ما تمر به المنطقة من انهيار.

وتابع: «المغامرات الإيرانية إلى جانب تحركات بعض الأطراف مثل حماس وحزب الله، دفعت المنطقة نحو التدهور، وأصبحنا نحن من نقدم لهم الغطاء والضمانات، في حين أن الضمانة الوحيدة المتاحة لطهران هي التنازل الكامل، وتفكيك برنامجها النووي، فحقبة باراك أوباما قد انتهت، ولا يمكن لأي طرف في الإقليم أن يتحمل وجود إيران نووية».