توسعات “ميدور” تضيف 2.3 مليار دولار سنويًا للاقتصاد المصري

تستعد شركة الشرق الأوسط لتكرير البترول (ميدور) لإنهاء المرحلة الأخيرة من مشروع توسعة مصفاتها بمدينة الإسكندرية، والذي يُعد أحد أضخم مشروعات التكرير في إفريقيا والشرق الأوسط، وركيزة أساسية في خطة مصر لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات البترولية بحلول عام 2026.تهدف التوسعة إلى رفع الطاقة التكريرية للمصفاة من 100 ألف برميل يوميًا إلى 160 ألف برميل يوميًا، بزيادة تُقدّر بـ60%، ما يعادل إنتاج نحو 7.6 مليون طن سنويًا من المنتجات البترولية عالية الجودة، منها السولار والبنزين ووقود الطائرات والبوتاجاز.إعلان
منتجات توسعة ميدور: طاقة تكريرية تضيف 2.38 مليار دولار سنويًا للاقتصاد المصري
تشمل توسعة مصفاة الشرق الأوسط لتكرير البترول “ميدور” في الإسكندرية إنتاجًا سنويًا ضخمًا يُقدّر بنحو 2.38 مليار دولار، بفضل زيادة الطاقة التكريرية بنسبة 60%. وتنتج التوسعة وحدها نحو 1.3 مليون طن من السولار المطابق للمواصفات الأوروبية، و600 ألف طن من البنزين عالي الأوكتان، بالإضافة إلى 700 ألف طن من وقود الطائرات (الكيروسين)، و145 ألف طن من غاز البوتاجاز. كما تُسهم في إنتاج 226 ألف طن من الفحم البترولي و65 ألف طن من الكبريت سنويًا، ما يعزز قدرات مصر الإنتاجية من الوقود النظيف ويوفر بدائل للاستيراد.•الإنتاج السنوي (التوسعة فقط):
•1.3 مليون طن سولار
•600 ألف طن بنزين عالي الأوكتان
•700 ألف طن وقود طائرات (كيروسين)
•145 ألف طن بوتاجاز
•226 ألف طن فحم بترولي
•65 ألف طن كبريت
•قيمة الإنتاج السنوي: 2.38 مليار دولار
توسعة استراتيجية بـ2.7 مليار دولار
تُنفّذ التوسعات باستثمارات تصل إلى 2.7 مليار دولار، وتهدف إلى تعظيم القيمة المضافة من الخام المحلي عبر رفع كفاءة استخلاص المنتجات الخفيفة والمطابقة للمواصفات الأوروبية (Euro 5)، وتقليل معدلات الفاقد والانبعاثات، بما يتماشى مع سياسات التحول نحو الطاقة النظيفة وتعزيز أمن الطاقة.اقرأ أيضا.. ديسمبر القادم.. صعيد مصر يكتفي ذاتيًا من السولار لأول مرة (صور)

وحدات متقدمة وشراكات دولية
يضم المشروع عددًا من الوحدات التكنولوجية المتطورة، تشمل:
•وحدة تكرير خام جديدة
•وحدة تقطير فراغي
•وحدة إصلاح نافتا
•وحدة إنتاج هيدروجين
•منشآت مساندة للتخزين والربطوينفذ المشروع تحالف تقوده شركة Technip الإيطالية، بالتعاون مع عدد من الشركات المصرية الوطنية مثل إنبي، وبتروجيت، وصان مصر، وإيبروم، ما يعكس قدرة الكفاءات المصرية على تنفيذ مشروعات ضخمة وفق المعايير العالمية.
دعم السوق المحلي وتوفير النقد الأجنبي
من المنتظر أن يُسهم المشروع في توفير ما يصل إلى 25% من احتياجات السوق المحلي من البنزين والسولار ووقود الطائرات، مما يُقلص الاعتماد على الاستيراد ويوفر مئات الملايين من الدولارات سنويًا. كما يعزز من قدرة مصر على تصدير الفائض إلى الأسواق الإقليمية، في إطار خطة تحويل البلاد إلى مركز إقليمي للطاقة.

التشغيل التجاري منتصف 2025
بلغت نسبة الإنجاز بالمشروع مراحلها النهائية، بعد الانتهاء من جميع الأعمال الإنشائية الرئيسية وتركيب المعدات الثقيلة. ومن المخطط بدء التشغيل التجاري الكامل للمصفاة المُوسعة خلال منتصف عام 2025، بعد نجاح اختبارات التشغيل التجريبي لبعض الوحدات.

ويمثل مشروع توسعة “ميدور” نموذجًا متكاملًا لمشروعات التكرير ذات القيمة المضافة العالية، ويُعد جزءًا من استراتيجية وزارة البترول لتعظيم الاستفادة من الموارد المحلية، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات البترولية، وتحديث البنية التحتية لمنظومة الطاقة الوطنية.