إعدام زوجة وعشيقها قتلا زوجها أمام أطفاله في بني سويف

إعدام زوجة وعشيقها قتلا زوجها أمام أطفاله في بني سويف

قضت محكمة جنايات بني سويف، بإعدام ربة منزل وعشيقها شنقًا، بعد إدانتهما بقتل زوجها في قرية تلت التابعة لمركز الفشن.

صدر الحكم برئاسة المستشار نادر محمد طاهر، وعضوية المستشارين الدكتور رؤوف رفعت راجي وعمرو محمد شريف، وبحضور عضو النيابة أحمد عماد، وأمانة سر محمود حفني.

وكشفت أوراق القضية أن المتهمة إ. ف، 28 عامًا، ربة منزل، اتفقت مع عشيقها م. ج، 40 عامًا، سائق وطليقها السابق، على قتل زوجها معوض ر. ع، 32 عامًا، بعدما كشف علاقتها غير الشرعية بعشيقها.

اعترفت المتهمة خلال التحقيقات بأن علاقتها بعشيقها استمرت حتى بعد زواجها من المجني عليه، وأنه عندما واجهها بخيانتها واعتدى عليها، قررت بالتعاون مع العشيق التخلص منه نهائيًا.

تفاصيل الجريمة

في يوم الجريمة، تركت الزوجة باب الشقة مفتوحًا، ليتسلل العشيق إلى غرفة النوم حيث كان الزوج نائمًا، وانهال عليه بالضرب باستخدام جاكوش، ثم سدد له عدة طعنات بسكين حتى أرداه قتيلًا، بينما كانت الزوجة تقف خلف باب الغرفة تراقب المشهد وتمنع طفليها من الاقتراب.

واستندت المحكمة إلى شهادة الطفل محمد، نجل المجني عليه، والذي قال أمام هيئة المحكمة: صحيت على صوت أبويا بيصرخ وبيقول: يا محمد يا محمد، وسمعت صوت محمد أبو جمعة، أنا عارف صوته، وهو بيقول: إيه إيه إيه… جريت على الأوضة، لقيت أمي واقفة قدام الباب، ماسكة سكينة، وقالتلي: خليك مكانك بدل ما أضربك بيها… وبعدها أنا وأختي لفينا من ورا البيت، وشوفنا أبويا مرمي جنب الطريق بينزف، وقاعد على الأرض بيرمي تراب على نفسه وبيقول: الحقوني.. مقدرتش أبص عليه من المنظر.

وأوضح الطفل أنه قبل الواقعة، اكتشف رسائل بين والدته والمتهم، تتضمن عبارات حب واتفاقات مريبة، بالإضافة إلى تحويلات مالية متبادلة، ما أثار شكوكه.

وأثبتت التحقيقات صحة أقوال الطفل، حيث أرشد عن أدوات الجريمة داخل المنزل، منها سكين ولوح خشبي ملوثان بالدماء، عُثِر عليهما أسفل السرير.

وأكدت جهات التحقيق أن الجريمة نُفذت مع سبق الإصرار والترصد، ووصفتها بأنها اعتداء صريح على القيم المجتمعية والأخلاقية، وطالبت بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمَين، وهو ما استجابت له المحكمة.