علماء: بقايا الكربون في صخور المريخ تُظهر أنه كان صالحًا للسكن قبل مليارات السنين

علماء: بقايا الكربون في صخور المريخ تُظهر أنه كان صالحًا للسكن قبل مليارات السنين

أوضح العلماء أن الحياة على كوكب المريخ كانت ممكنة، وأن بقايا الكربون في صخور الكوكب الأحمر تُظهر أنه كان صالحًا للسكن قبل مليارات السنين، والآن اكتشف الخبراء أدلة تشير إلى أن الكوكب الأحمر كان صالحا للحياة في وقت ما، ويعني هذا أن الكوكب الأحمر كان على الأرجح دافئًا بدرجة كافية لدعم الحياة.

الحياة على كوكب المريخ كانت ممكنة

وبحسب ما نشر في صحيفة ديلي ميل البريطانية، يعتقد الباحثون منذ فترة طويلة أن كوكب المريخ كان يحتوي منذ مليارات السنين على غلاف جوي سميك غني بثاني أكسيد الكربون مع وجود مياه سائلة على سطحه، ومن المفترض أن يتفاعل ثاني أكسيد الكربون والماء مع الصخور لتكوين معادن الكربونات، ومع ذلك فإن مهمات المركبات الفضائية والتحليلات التي أجريت بواسطة الأقمار الصناعية، لم تتمكن حتى الآن من اكتشاف كميات الكربونات على سطح الكوكب التي تنبأت بها هذه النظرية.

وكشفت البيانات التي جمعتها مركبة كيوريوسيتي التابعة لوكالة ناسا على سطح المريخ، ومن ثلاثة مواقع حفر عن وجود السيدريت، وهو معدن كربونات الحديد، وتم التقاطه داخل الطبقات الصخرية الغنية بالكبريتات في جبل شارب في فوهة جيل على سطح المريخ.

وقال بنيامين توتولو، الأستاذ المشارك في جامعة كالجاري والمؤلف الرئيسي للدراسة: إن اكتشاف كميات وفيرة من السيدريت في فوهة جيل يمثل تقدمًا مفاجئًا ومهمًا في فهمنا للتطور الجيولوجي والجوي للمريخ.

ولدراسة التركيب الكيميائي والمعدني للكوكب الأحمر، تحفر مركبة كيوريوسيتي ما بين ثلاثة إلى أربعة سنتيمترات تحت السطح، ثم تسقط عينات الصخور المسحوقة في أداة كيمين الخاصة بها، والتي تستخدم حيود الأشعة السينية لتحليل الصخور والتربة.

وقال توماس بريستو، الباحث العلمي في مركز أميس التابع لوكالة ناسا والمؤلف المشارك في الدراسة، إن الحفر عبر سطح المريخ المتعدد الطبقات يشبه قراءة كتاب تاريخ، وإن بضعة سنتيمترات فقط تمنحنا فكرة جيدة عن المعادن التي تشكلت على السطح أو بالقرب منه منذ حوالي 3.5 مليار سنة.

ويشير اكتشاف الكربونات إلى أن الغلاف الجوي يحتوي على ما يكفي من ثاني أكسيد الكربون لدعم وجود الماء السائل على سطح الكوكب، ويعد الكربون ضروريًا للحياة على الأرض لأنه يشكل اللبنة الأساسية لجميع الكائنات الحية، ويشكل أساس جزيئاتها، بما في ذلك الحمض النووي والبروتينات والكربوهيدرات، ومع تقلص كثافة الغلاف الجوي، والذي يُعتقد أنه حدث منذ حوالي 4 مليارات سنة – تحول ثاني أكسيد الكربون إلى شكل صخري.