الأزهر الشريف .. منارة العلم على مر العصور

يعد الجامع الأزهر الشريف منارة الدين والعلم للعالم الإسلامي أجمع، حيث تأسس الأزهر الشريف في الرابع من أبريل 970 م (14 شعبان 359 هجريًا)، وذلك على يد القائد جوهر الصقلي بأمر من الخليفة المعز لدين الله الفاطمي، وقد بُنِي ليكون جامعًا وجامعةً تخدم الدعوة الفاطمية، ثم تحوّل إلى قلعة للعلم الإسلامي عبر العصور.
وقد جاء في برنامج ( من ذاكرة الأيام) ،الذي استعرض نشأة الأزهر وتطوره، أنه بدأ بناء الجامع الأزهر عام 359هـ، وأُقيمت أول صلاة جمعة فيه في 7 رمضان 361 هـ/972م، كما سُمي “الأزهر” نسبةً إلى السيدة فاطمة الزهراء (رضي الله عنها) التي ينتسب إليها الفاطميون.
كما أشار البرنامج إلى أهمية العلوم التي يدرسها طالب جامعة الأزهر الشريف؛ حيث تُدرَّس فيها علوم الدين واللغة والفلك والطب والرياضيات؛ كما اهتم الخلفاء الفاطميون بتزويد الأزهر بالمكتبات والمخطوطات والمراجع لمساعدة الطلاب الوافدين على الاطلاع على الأبحاث التي يحتاجون لها في دراستهم، ولقد أصبح الأزهر الشريف مركزًا لجذب طلاب العلم من أنحاء العالم.
كما تم تخصيص ميزانيات للانفاق عليه وسار على نهجهم العديد من الشخصيات البارزة والأثرياء من أهل الخير في مصر وخارجها.
بعد سقوط الدولة الفاطمية، حافظ الأزهر على مكانته تحت حكم المماليك والعثمانيين، بل ازداد تألقًا كمرجعية دينية وعلمية.
واليوم، يستقبل الأزهر آلاف الطلاب من مختلف الدول، ويُدرِّس مناهج تجمع بين الأصالة والحداثة.
يذاع برنامج (من ذاكرة الأيام) عبر أثير إذاعة عربي آسيا على شبكة الإذاعات الدولية؛ البرنامج من إعداد عاصم عبد الفتاح وتقديم إيمان فؤاد.