التجارة الخارجية للإمارات ترتفع إلى 1.42 تريليون دولار في 2024.. إليك الأسباب

التجارة الخارجية للإمارات ترتفع إلى 1.42 تريليون دولار في 2024.. إليك الأسباب

سجلت دولة الإمارات العربية المتحدة، أداءً استثنائيًا في تجارتها الخارجية خلال عام 2024، حيث بلغت قيمة التجارة الخارجية الإجمالية 5.23 تريليون درهم (نحو 1.42 تريليون دولار)، مسجلة زيادة بنسبة 49% مقارنة بمستويات عام 2021، بحسب بيانات حديثة نشرتها منظمة التجارة العالمية، وأعلنها المكتب الإعلامي لحكومة الإمارات.

وحقق الميزان التجاري للإمارات، فائضًا قدره 492.3 مليار درهم خلال العام الماضي، نتيجة تجاوز الصادرات لحجم الواردات، في التجارة الخارجية خلال الفترة الممتدة حتى نهاية ديسمبر 2024.

الإمارات ضمن أبرز الدول في التجارة الخارجية

وبالنسبة لصادرات السلع الإماراتية، في التجارة الخارجية خلال 2024، فقد سجلت نحو 2.22 تريليون درهم، بينما وصلت صادرات الخدمات إلى 646.6 مليار درهم.

وبذلك، احتلت الإمارات، المرتبة الـ11 عالميًا في صادرات السلع، والمرتبة الـ13 عالميًا في صادرات الخدمات، وفقًا لتقرير “توقعات وإحصاءات التجارة العالمية” الصادر عن منظمة التجارة العالمية.

الواردات السلعية في التجارة الخارجية للإمارات

أما الواردات السلعية في التجارة الخارجية للإمارات، فقد بلغت 1.98 تريليون درهم، في حين وصلت واردات الخدمات إلى 389.4 مليار درهم.

ووفق التقرير، استحوذت الإمارات على 41.4% من إجمالي صادرات السلع في التجارة الخارجية، بالشرق الأوسط بحلول عام 2024، ما يعكس مكانتها المتقدمة إقليميًا ودوليًا في المشهد التجاري.

الإمارات حلقة وصل في التجارة الخارجية بين الشرق والغرب

التجارة الخارجية للإمارات ترتفع إلى 1.42 تريليون دولار في 2024.. إليك الأسباب

وفي تعليقه على هذه الأرقام، قال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في منشور عبر منصة X (تويتر سابقًا):” في عالم مليء بالتحديات الاقتصادية والتجارية، أعطت دولة الإمارات الأولوية للانفتاح والتواصل وحرية تدفق التجارة، ورأس المال والأشخاص، ورسخت مكانتها كحلقة وصل حيوية بين الشرق والغرب ومركز اقتصادي عالمي”.

وتولي دولة الإمارات، اهتمامًا خاصًا بتعزيز علاقاتها التجارية في إطار جهودها للتنويع الاقتصادي.

وقد وقّعت الإمارات، عدة اتفاقيات شراكة اقتصادية شاملة (Cepas) العام الماضي، في إطار سعيها لتعميق علاقاتها التجارية والاستثمارية مع دول من مختلف القارات.

تعزيز اتفاقية الشراكة الاقتصادية والتجارية الشاملة (Cepa)

دخلت اتفاقية الشراكة الاقتصادية والتجارية الشاملة (Cepa)، التي أبرمتها الدولة مع شركاء مثل الهند، وإسرائيل، وتركيا، وإندونيسيا، وكمبوديا، وجورجيا، وكوستاريكا، وموريشيوس حيز التنفيذ.

وتنتظر اتفاقيات تجارية مع عدد من الدول، بما في ذلك كولومبيا، وكوريا الجنوبية، وأستراليا، ونيوزيلندا، وماليزيا، التصديق عليها.

التجارة الخارجية للإمارات تعزز دورها عالميا

التجارة الخارجية للإمارات ترتفع إلى 1.42 تريليون دولار في 2024.. إليك الأسباب

وقال الدكتور ثاني الزيودي، وزير الدولة للتجارة الخارجية:” تنبع هذه الإنجازات من الجهود الوطنية، والسياسات المرنة، والشراكات الدولية القوية”. وأضاف:” ستواصل دولة الإمارات العربية المتحدة تعزيز دورها العالمي من خلال تسهيل التجارة، وتوسيع التعاون والتكامل مع سلاسل القيمة العالمية”.

وارتفعت الإمارات العربية المتحدة من المرتبة 17 إلى المرتبة 11 عالمياً في صادرات السلع، ومن المرتبة 18 إلى المرتبة 14 في الواردات بين عامي 2021 و2024، لتساهم بنسبة 2.5% في صادرات السلع العالمية، و2.2% في الواردات، وفقاً لأحدث بيانات منظمة التجارة العالمية.

سياسات ترامب تضعف آفاق التجارة العالمية

يأتي توسيع الإمارات للعلاقات التجارية، في الوقت الذي أضعف فيه سعي الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لفرض رسوم جمركية آفاق نمو التجارة العالمية هذا العام، وزاد من حالة عدم اليقين في التوقعات الاقتصادية العالمية.

في الأسبوع الماضي، صرّحت منظمة التجارة العالمية، بأن الرسوم الجمركية الجديدة، وحالة عدم اليقين أضافتا “مخاطر سلبية شديدة” على التجارة العالمية.

وتتوقع المنظمة، حاليًا انخفاض تجارة السلع العالمية بنسبة 0.2% هذا العام، بعد أن توقعت سابقًا نموها بنسبة 2.7%.

إنجازات الإمارات تعكس استراتيجيتها في الابتكار والتنويع

وأفاد بيان المكتب الإعلامي لحكومة الإمارات، بأن “إنجازات الإمارات تعكس استراتيجيتها في الابتكار والتنويع، مما يؤهلها لمواجهة انخفاض متوقع بنسبة 0.2% في تجارة السلع العالمية في عام 2025”.

وتساهم دولة الإمارات، في نمو الناتج المحلي الإجمالي الإقليمي بنسبة 1.6% في عام 2024، مع توقعات بنموه بنسبة 3.2% في عام 2025 و3.5% في عام 2026، مما يجعلها دولة مرنة.

وتعزز سياسة الإمارات الاقتصادية، وموقعها الاستراتيجي، وبنيتها التحتية المتطورة، دورها كمركز تجاري عالمي.