تنمر الهلال التاريخي

«لا يوجد أخطر من رجل عاد من الموت».. كذلك هو الهلال الذي كان مفترضًا أن موسمه انتهى بعد الضربات الموجعة التي تلقاها من الاتحاد برباعية مع الرأفة وثلاثية من الأهلي مع الرأفة وثلاثية النصر المتواضعة، كل هذه النتائج مع طاولة الخليج المقلوبة حكمت على نهاية موسم الهلال وبالثلاثة.
ـ ومع هزيمة النصر القاسية على كل محبي الهلال زادت حدة النقد صوب كل ما هو مسؤول أزرق لوصولهم لقناعة مطلقة بأن الموسم انتهى خاصة بعد المفاوضات التي تناقلتها كل المصادر الإخبارية على مستوى العالم بين الاتحاد البرازيلي لكرة القدم والمدرب جيسوس والتي شوشرت على الفريق واستقراره فكانت حدة الانتقاد وصلت لمرحلة الهجوم والهجوم المبالغ فيه.
ـ كل تلك المعطيات حكمت على نهاية موسم الهلال، لكن الاتحاد يواصل تفريطه في دوري كان في متناول يديه وكان بإمكانه الآن أن يكون الفارق بينه وبين الثاني لا يقل عن 12 نقطة خاصة أنه منذ أن كسب الهلال خسر 11 نقطة، ولم يقصر النصر في إنعاش الهلال حينما تلقى خسارة من القادسية في نفس الجولة التي خسر فيها الاتحاد من الفتح مما جعل الهلال ينتشي ويعود للحياة.
ـ تبدلت الأحوال وعاد الهلال للواجهة من جديد حتى وهو يبتعد عن المتصدر الاتحاد بفارق 4 نقاط لكنه مطمئن لنزع الصدارة منه حتى والمواجهات المباشرة بينهم انتهت، الهلاليون يعلمون بأن الاتحاد بدون رايكوفيتش ممكن أن يتحول من صدارة الدوري إلى المركز الثالث ولا أبالغ إن قلت الرابع.
ـ أعتقد أن الهلال أصبح الآن أقرب فريق لتحقيق الدوري ولهذا على غير الهلاليين أن يستعدوا لأقوى تنمر في تاريخ الدوري السعودي، فالفريق الذي تلقى خسائر كارثية لم يستطع الاتحاد والنصر والأهلي من تحقيق الدوري أمامه في ظل كل ما حدث له خلال الموسم الصعب جدًا.
ـ مبروك مقدمًا الدوري للهلال ولا أخفي أمنيتي بأن يحقق النصر الدوري وإن لم تتحقق فالأماني بأن يحققه الاتحاد، لكن للأسف لا أستطيع خداع نفسي والقراء الكرام، فالهلال رجل ميت عاد من الحياة وسيكون خطرًا جدًا على الجميع ابتداءً من الشباب الذي قاده سوء حظه لأن يكون ضحية لهذا الخطر.
نقلا عن صحيفة الرياضية السعودية