(مال) تحاور “بيبسيكو” بالتزامن مع افتتاح مقرها الاقليمي في الرياض: 2.4 مليار دولار حجم استثماراتنا في السعودية

(مال) تحاور “بيبسيكو” بالتزامن مع افتتاح مقرها الاقليمي في الرياض: 2.4 مليار دولار حجم استثماراتنا في السعودية

الشيخ: نعتزم إطلاق مركز جديد للأبحاث والتطوير في المملكة بقيمة 30 مليون ريال ، ليكون مركزاً إقليمياً مخصصاً لابتكار المنتجات.

كشف أحمد الشيخ، رئيس ومدير عام قطاع الأغذية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وباكستان في حوار مع (مال) ان الشركة ضاعفت التزامها في السوق السعودية من خلال استثمارات تجاوزت 2.4 مليار دولار منذ عام 2017.

وأكد الشيخ أن الشركة تدير حاليا 86 موقعًا تشغيليًا في المملكة تشمل 7 مصانع و63 مستودعًا، وتخدم أكثر من 102 ألف تاجر تجزئة بالتعاون مع 600 مورد محلي. وأضاف: “أنفقنا أكثر من 117 مليون ريال على المحاصيل الزراعية المحلية في عام 2021 فقط، واستثمرنا 300 مليون ريال في توسعة منشأتنا بالدمام”

وكشف عن نية الشركة افتتاح مركز ابحاث المستهلكين في الرياض باستثمار قدره 30 مليون دولار . إلى جنب محاولة الشركة التكيف مع الأنماط الجديدة وأسلوب الحياة الصحي الذي يتبناه  المستهلكين وقال أحمد الشيخ، ” في ظل التوجه نحو أسلوب حياة أكثر صحة، هناك طلب متزايد على المنتجات ذات القيمة الغذائية العالية، مثل الوجبات الخفيفة الصحية والعصائر الطبيعية والمشروبات منخفضة السكر”.

ما الذي يعنيه افتتاح المقر الإقليمي لشركة بيبسيكو في العاصمة الرياض من حيث الأهمية الاستراتيجية، وكيف سينعكس على عملياتكم في المملكة والمنطقة؟

يعد افتتاح المقر الإقليمي الجديد لشركة بيبسيكو في العاصمة الرياض إنجازاً بارزاً في إطار شراكتنا الممتدة منذ نحو سبعة عقود مع السعودية. لقد اخترنا الرياض لتكون مركزاً رئيسياً لعملياتنا في منطقة الشرق الأوسط، لما تتمتع به من موقع استراتيجي، وبيئة أعمال محفزة، وبنية تحتية متقدمة. ويُجسد هذا الافتتاح التزامنا الراسخ بدعم الأولويات الوطنية للمملكة، تماشياً مع أهداف رؤية السعودية 2030، التي تسعى إلى جعل المملكة مركزاً عالمياً للأعمال والاستثمار.

ويعزز المقر الرئيسي الجديد حضور بيبسيكو على الصعيدين التشغيلي والاستراتيجي في المملكة ومنطقة الشرق الأوسط، حيث لا يقتصر عمله على دعم الوظائف التجارية فحسب، بل يشمل أيضاً الابتكار والتصنيع والاستجابة للسوق من المملكة. إن هذا المقر الجديد يشكل منصة إقليمية لدعم مرافق التصنيع في السعودية والصادرات الإقليمية، مما يرسخ مكانة المملكة كمركزٍ عالمي للإنتاج والابتكار لشركة بيبسيكو في منطقة الشرق الأوسط.

وعلى صعيد عملياتنا، يتيح لنا مقرنا الجديد الفرصة لدعم المحتوى المحلي، وخلق فرص عمل نوعية، وتمكين الكوادر الوطنية من خلال برامج تدريبية ومهنية متخصصة، مردفا : نحن في بيبسيكو نؤمن بأن الاستثمار في الإنسان جزء لا يتجزأ من استراتيجيتنا، وهو ما نحرص على ترسيخه في كافة عملياتنا بالمملكة.

كم يبلغ حجم استثماراتكم المباشرة في السوق السعودية حتى الآن؟ وما نسبة المحتوى المحلي في سلاسل التوريد التي تعتمدون عليها ضمن عملياتكم الإنتاجية؟

منذ عام 2017، استثمرت بيبسيكو أكثر من 2.4 مليار دولار في القطاع الزراعي والصناعات الغذائية داخل المملكة، وتوسعنا إلى 86 موقعاً تشغيلياً، واليوم، يتم توريد 100% من بطاطس “ليز” في السعودية من المزارع المحلية، في خطوة تعكس التزامنا العميق بتمكين المزارعين المحليين وتعزيز سلسلة التوريد الوطنية.

واستثمرت بيبسيكو مؤخراً 300 مليون ريال في توسعة منشأة الدمام، في خطوة تهدف إلى تعزيز الاستدامة وتحقيق قيمة مضافة أكبر داخل المملكة، بما يعكس التزامنا بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية للمملكة.

كما أنفقت بيبسيكو في عام 2021، نحو 117 مليون ريال ، على محاصيل البطاطس المزروعة محلياً، والتي يتم توفيرها عبر أربعة مزارع رئيسية كبيرة في السعودية. وتعمل بيبسيكو على تطوير بنية تحتية لوجستية متقدمة، من خلال الاستثمار في المصانع الجديدة، وتقنيات التعبئة المستدامة، وتقليل الاعتماد على الاستيراد

كيف تسهم “بيبسيكو” في تطوير تقنيات زراعية فعّالة تضمن إنتاجاً مستداماً للمحاصيل، مع تحقيق أعلى كفاءة في استخدام الموارد المائية في المملكة؟

تحرص بيبسيكو على تعزيز الاستدامة البيئية في المملكة من خلال تبني تقنيات زراعية مبتكرة تهدف إلى تقليل استهلاك المياه وتحسين كفاءة الإنتاج. ومن بين هذه المبادرات، التوسع في استخدام تقنيات الري بالتنقيط وأتمتة الزراعة، حيث قامت بريّ أكثر من 1,250 فداناً من الأراضي الزراعية بهذه التقنية. كما تستثمر الشركة في الأسمدة الذكية التي تسهم في تقليل الهدر وتحسين جودة التربة، ما ينعكس إيجابًا على الإنتاج الزراعي المستدام. وتعمل الشركة أيضاً على تحسين كفاءة استخدام المياه، حيث نجحت في توفير 1.8 مليار لتر من المياه عبر تحسين عملياتها الزراعية والصناعية.

وفي إطار التزامها بالأهداف البيئية على المدى الطويل، وضعت بيبسيكو هدفاً طموحاً يتمثل في تجديد 100% من موارد المياه في مستجمعات المياه بحلول عام 2030، مما يعزز من استدامة الموارد الطبيعية في المملكة.

من جهة أخرى، وفي خطوة تدعم الاقتصاد الدائري وتقليل استخدام البلاستيك، أطلقت بيبسيكو في عام2023 أول زجاجة مياه سعودية مصنوعة بالكامل من البلاستيك المعاد تدويره، في مبادرة تعكس التزامها بالابتكار البيئي والمسؤولية المجتمعية.

كم عدد الأسواق التي يتم خدمتها حاليًا من خلال مصانع بيبسيكو في المملكة؟ وهل هناك خطط لتوسيع هذه الشبكة التصديرية إقليميًا أو دوليًا؟

تدير بيبسيكو حالياً شبكة تشغيلية متكاملة تشمل 86 موقعاً داخل المملكة، بما في ذلك 7 مصانع و63 مستودعاً. هذه الشبكة تسهم في تلبية احتياجات السوق المحلي والأسواق المجاورة بكفاءة عالية.

ومع قيمة تجزئة تصل إلى 733 مليون دولار ، نواصل توسيع نطاق أعمالنا بشكل مستمر لتلبية الطلب المتزايد. نحن نقدم خدماتنا إلى أكثر من 102 ألف تاجر تجزئة ونتعاون مع 600 مورد محلي، مما يعكس قوة شبكتنا وقدرتنا على تقديم منتجات غذائية ومشروبات عالية الجودة.

وفيما يتعلق بخطط التوسع، نحن في بيبسيكو نبحث دائماً عن الفرص لتعزيز شبكة توزيعنا وزيادة نطاق صادراتنا، سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي. لدينا التزام طويل الأمد في دعم الاقتصاد المحلي وتوسيع قدراتنا الإنتاجية لتلبية الطلب المتزايد في الأسواق الجديدة. وعليه نحن نعمل على استكشاف أسواق جديدة وتطوير علاقات تجارية تعزز مكانتنا كمزود عالمي رائد للمنتجات الغذائية والمشروبات.

يبسيكو معروفة بتوظيفها المتقدم لأبحاث السلوك الاستهلاكي. ما أبرز الاتجاهات أو الأنماط التي رصدتموها في السوق السعودية خلال الأعوام الأخيرة؟ وكيف أثرت هذه النتائج على تشكيل محفظتكم الغذائية؟

تعد بيبسيكو من الشركات الرائدة في مجال توظيف أبحاث السلوك الاستهلاكي لتحليل الاتجاهات والأنماط في الأسواق المختلفة، بما في ذلك السوق السعودي. خلال الأعوام الأخيرة، رصدنا مجموعة من الاتجاهات المثيرة في تفضيلات المستهلكين، والتي كان لها تأثير كبير على تشكيل محفظتنا الغذائية في المملكة.

أحد أبرز الاتجاهات التي لاحظناها هو الوعي المتزايد بالصحة والعافية بين المستهلكين السعوديين. في ظل التوجه نحو أسلوب حياة أكثر صحة، هناك طلب متزايد على المنتجات ذات القيمة الغذائية العالية، مثل الوجبات الخفيفة الصحية والعصائر الطبيعية والمشروبات منخفضة السكر. هذا الاتجاه دفعنا إلى تعزيز محفظتنا بعروض أكثر توازنًا، مثل المنتجات الخالية من السكر أو المشروبات المعبأة بعناصر غذائية غنية، لتلبية احتياجات المستهلكين الذين يبحثون عن خيارات صحية ومغذية.

كذلك، لاحظنا تزايد الاهتمام بالاستدامة والمنتجات الصديقة للبيئة. في ضوء هذا الاتجاه، قمنا بإطلاق منتجات معبأة بطرق مستدامة، مثل العبوات القابلة لإعادة التدوير أو المعاد تصنيعها، وهذا يتماشى مع رؤية بيبسيكو التي تركز على المسؤولية البيئية والالتزام بالاستدامة.

وشهدنا ارتفاعاً في تفضيل المنتجات المحلية والعلامات التجارية التي تقدم نكهة مألوفة أو مستوحاة من المطبخ السعودي التقليدي. استجابة لذلك، قمنا بتطوير مجموعة من المنتجات التي تتناسب مع الذوق المحلي، مثل الوجبات الخفيفة التي تحتوي على توابل سعودية أو منتجات تستجيب لثقافة الطعام المحلي.

ما حجم استثمارات “بيبسيكو” في رعاياتها الحالية داخل المملكة، مثل موسم الرياض والدوري السعودي للمحترفين؟ وهل يمكنكم مشاركتنا تفاصيل حول أي شراكات أو رعايات جديدة تخططون لها في المستقبل القريب؟

تلتزم بيبسيكو بدعم القطاع الرياضي في السعودية، لاسيما كرة القدم. وتستثمر الشركة بشكل كبير في رعاياتها الرياضية في المملكة العربية السعودية، حيث تُعد هذه الشراكات جزءًا من استراتيجيتها لتعزيز حضورها المحلي ودعم الرياضة والمجتمع.

في فبراير 2024، أصبحت بيبسيكو راعياً ذهبياً لدوري روشن السعودي حتى نهاية موسم 2024-2025. تشمل هذه الشراكة تقديم منتجاتها المختلفة كالرعاة الرسميين للمشروبات الغازية، المياه، مشروبات الرياضة، ورقائق البطاطس، مما يعكس التزامها بدعم الرياضة وتعزيز تجربة الجماهير.

وفي سياق دعم الفعاليات الترفيهية الكبرى، شاركت بيبسيكو كأحد الشركاء الرئيسيين لموسم الرياض 2024، مما أتاح لنا فرصة التفاعل المباشر مع الجمهور وتعزيز تواجدنا في أكبر حدث ترفيهي في المنطقة.

وفي إطار حرصنا على تمكين المرأة في مجال الرياضة وتعزيز مكانة كرة القدم النسائية في المملكة، وقعت بيبسيكو في أكتوبر 2023، اتفاقية شراكة تمتد لثلاث سنوات مع الاتحاد السعودي لكرة القدم، لتكون علامتها التجارية “ليز” الراعي الاستراتيجي للدوري السعودي الممتاز للسيدات.

حالياً، تواصل بيبسيكو تعزيز استثماراتها في المملكة، بما يشمل توسيع عملياتها، وتطوير منتجات مبتكرة، وتعزيز شراكاتها المجتمعية والرياضية، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030. 

شهدنا توقيع “بيبسيكو” كشريك ذهبي للدوري السعودي للمحترفين، حيث أصبحت علاماتكم التجارية مثل “بيبسي”، “ليز”، و”أكوافينا” شركاء رسميين. كيف تقيمون العائد الاستثماري من هذه الرعايات، وما مدى تأثيرها على تعزيز حضوركم في السوق السعودي؟

تعتبر شراكتنا مع الدوري السعودي للمحترفين، التي تمثل فيها علامتنا التجارية “بيبسي”، “ليز”، و”أكوافينا” شريكاً ذهبياً، خطوة استراتيجية مهمة بالنسبة لنا. هذه الرعاية أكثر من مجرد استثمار في الرياضة؛ بل هي استثمار في تعزيز ارتباطنا العميق بالمستهلكين السعوديين والتفاعل المباشر مع قاعدة جماهيرية واسعة، تعتبر من بين الأكثر شغفاً بالرياضة في المنطقة.

من حيث العائد الاستثماري، نحن نرى أن هذه الشراكة لها تأثير كبير في تعزيز التفاعل مع علامتنا التجارية، حيث تتيح لنا الوصول إلى جمهور متنوع وواسع من خلال منصات الدوري السعودي للمحترفين، سواء كان ذلك عبر البث التلفزيوني أو الفعاليات الميدانية. يعكس هذا التفاعل المستمر مع جمهورنا في السعودية زيادة في الوعي بالعلامة التجارية وتفضيلها، مما يسهم بشكل مباشر في زيادة حصتنا السوقية وتعزيز ولاء العملاء.

إضافة إلى ذلك، تتيح لنا رعاية مثل هذه الأحداث الرياضية الكبرى، فرصة التواجد في قلب الثقافة المحلية، كما تعكس التزامنا بدعم الرياضة والمجتمع المحلي في المملكة. لذلك، نحن نعتبر أن هذه الشراكة ليست مجرد رعاية رياضية، بل شراكة طويلة الأمد مع المجتمع السعودي، تعزز من مكانتنا في السوق وتسهم في تعزيز المسؤولية الاجتماعية لنا كعلامة تجارية رائدة.

فيما يخص تأثير الرعاية على السوق السعودي، فقد أظهرت الدراسات والتحليلات أن هذه الشراكة أسهمت في تعزيز التواصل مع العملاء، وزيادة تفضيلهم لمنتجاتنا. هذه الاستجابة الإيجابية من المستهلكين ساعدت في تعزيز استراتيجيتنا التوسعية في المملكة ودعم أهدافنا في تحقيق نمو مستدام في السوق السعودي.

ما هي أكثر ثلاث فئات استهلاكية نموًا في السوق السعودية من حيث الطلب على المنتجات الغذائية؟ وهل هناك شرائح عمرية أو سلوكية تقود هذا النمو؟

يشهد سوق الأغذية في السعودية تطوراً سريعاً، مدفوعاً بتغير سلوكيات المستهلكين، وتركيبة سكانية شابة ومواكبة للتكنولوجيا، بالإضافة إلى تزايد الاهتمام بالخيارات الغذائية الصحية والمتنوعة، ونحن في بيبسيكو نتابع هذه التحولات عن كثب ونتفاعل معها بمرونة وابتكار.

من أبرز الاتجاهات التي نرصدها حالياً هو الارتفاع المتزايد في الطلب على المنتجات الصحية والعضوية. فقد أصبح المستهلكون أكثر وعياً بالتغذية، مع تفضيل واضح للمنتجات منخفضة السكر، المعتمدة على المكونات النباتية، والتي تدعم أسلوب حياة متوازن. ويُعزز هذا التحول كذلك من خلال المبادرات الصحية الوطنية والنقاشات المتزايدة حول مفاهيم العافية والصحة الشاملة.

في الوقت نفسه، نشهد نموًا حادًا في استهلاك الوجبات السريعة وخيارات الطعام الجاهز أثناء التنقل. فالشباب دون سن الثلاثين – الذين يشكلون نسبة كبيرة من السكان – يقودون هذا الاتجاه، حيث يُفضلون تجارب الطعام السريعة، المريحة، والمتوفرة رقمياً من خلال التطبيقات والمنصات الإلكترونية.

كما يبرز اتجاه آخر سريع النمو يتمثل في الإقبال على النكهات العالمية إلى جانب الاهتمام المتجدد بالمطبخ المحلي بلمسة عصرية. أصبح المستهلكون أكثر انفتاحاً من أي وقت مضى على تجربة المنتجات العالمية، وقوائم الطعام المبتكرة، ونسخ مختلفة من الأطباق التقليدية. ويبرز هذا التوجه بشكل خاص بين أبناء جيل الألفية والجيل زد، ممن يبحثون عن التنوع، والابتكار، والأصالة في خياراتهم الغذائية.

إلى أي مدى تؤثر مؤشرات الاقتصاد الكلي كالتضخم، أسعار الفائدة، وتغيرات القوة الشرائية على سياسات التسعير وسلاسل التوزيع لديكم؟

يعد التضخم أحد العوامل التي تؤثر على تكاليف الإنتاج وسلاسل الإمداد، وفي بيبسيكو، نحن ندرك تماماً أهمية الحفاظ على توازن الأسعار بما يتماشى مع القدرة الشرائية للمستهلكين. نحن نعمل جاهدين على إدارة هذه التحديات من خلال تحسين كفاءتنا التشغيلية وتقليل التكاليف دون التأثير الكبير على الأسعار التي نقدمها للمستهلكين. ففي النهاية يتمثل هدفنا في تقديم قيمة حقيقية لعملائنا مع الحفاظ على الجودة.

أما بالنسبة لأسعار الفائدة، فهي تؤثر بشكل غير مباشر على استثماراتنا وتخطيطنا المالي. نحن نحرص على مراقبة هذه التغيرات بعناية لضمان استدامة استثماراتنا في السوق وتوسيع نطاق عملياتنا، مع الحفاظ على استقرار الأسعار لصالح المستهلك. وفيما يخص تغيرات القوة الشرائية، فإننا نواصل التكيف مع تفضيلات المستهلكين من خلال تطوير مجموعة متنوعة من المنتجات التي تلبي احتياجات مختلف الفئات.

نحن في بيبسيكو نضع مصلحة عملائنا في مقدمة أولوياتنا، ونؤمن بأن نجاحنا يرتبط ارتباطاً وثيقاً بتلبية احتياجات وتوقعات المستهلكين، ولذلك نسعى دائماً لضمان تقديم منتجات عالية الجودة بأسعار معقولة. كما نعمل جاهدين على تحقيق التوازن بين تحسين الكفاءة التشغيلية والحفاظ على قيمة المنتجات التي نقدمها، بما يضمن تلبية احتياجات السوق دون التأثير على تجربة العملاء.

كذلك، نلتزم في بيبسيكو بالابتكار المستمر في محفظتنا من المنتجات لضمان مواكبتها لتطلعات المستهلكين، سواء فيما يتعلق بالجودة أو الاستدامة. وهدفنا الأساسي هو بناء علاقة مستدامة وطويلة الأمد مع عملائنا، من خلال تقديم قيمة حقيقية لا تقتصر على المنتج فقط، بل تشمل التجربة الشاملة التي نوفرها لهم.

كم تبلغ نسبة الكوادر السعودية ضمن القوى العاملة في بيبسيكو السعودية حاليًا؟ وما المبادرات التي تنفذونها لرفع هذه النسبة بما يتماشى مع مستهدفات التوطين في المملكة؟

تسهم بيبسيكو بشكل فعّال في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 من خلال تعزيز التوطين وتنمية الكفاءات الوطنية. في هذا السياق، يبلغ إجمالي عدد الوظائف التي توفرها الشركة في المملكة جنباً إلى جنب شركائنا في التعبئة أكثر من 9,000 وظيفة. وتبلغ نسبة السعوديين في بيبسيكو حالياً 40% في بعض وحدات العمل، مما يعكس التزام الشركة بتعزيز استدامة الاقتصاد السعودي وتنمية هذا القطاع الحيوي.

وتشكل النساء حالياً 13% من إجمالي القوى العاملة. وتؤمن بيبسيكو بأهمية تمكين المرأة، حيث أطلقت الشركة برنامج “تمكّني”، الذي استفادت منه حتى الآن، أكثر من 100,000 امرأة سعودية في مجالات التوجيه المهني.