إيران تحسم موقفها: لا تفاوض بلا رفع العقوبات.. وتحذير من لغة التهديد في محادثات مسقط

إيران تحسم موقفها: لا تفاوض بلا رفع العقوبات.. وتحذير من لغة التهديد في محادثات مسقط

في ظل حراك دبلوماسي متسارع ومسار تفاوضي دقيق تقوده سلطنة عُمان بين إيران وواشنطن، خرجت وزارة الخارجية الإيرانية بتصريحات حازمة ترسم ملامح المرحلة المقبلة من المحادثات النووية. 
وبينما تسعى الأطراف للتمهيد لاتفاق محتمل، تضع إيران خطوطًا حمراء، وتؤكد أنها لن تتراجع عن مطالبها، وعلى رأسها رفع العقوبات الأمريكية “الظالمة” المفروضة عليها، محذرة من مغبة استخدام التهديدات في سياق يفترض أنه مبني على “حسن النية”.

مطلب رئيسي: لا اتفاق قبل رفع العقوبات

أكدت الخارجية الإيرانية أن المطلب الأساسي لطهران في المحادثات الجارية يتمثل في رفع جميع العقوبات التي وُصفت بـ”الظالمة”، مشددة على أن هذا الشرط غير قابل للتفاوض، ويُعتبر المدخل الحقيقي لأي تقدم في العملية التفاوضية.

مفاوضات مسقط

وقالت الوزارة في بيانها: نحن في بداية طريق معقد، ونأمل أن يتحلى الطرف الآخر بحسن النية والإرادة السياسية الكافية للوصول إلى نتيجة ترضي الجميع.

لغة التهديد مرفوضة.. وإيران لن ترضخ للضغوط

حذرت إيران من استخدام ما وصفته بـ”لغة التهديد والتلويح بالقوة” في سياق المفاوضات، مؤكدة أنها لن تغير مواقفها تحت الضغط، وأن استراتيجيتها قائمة على تأمين مصالح الشعب الإيراني، لا الرضوخ للضغوط الغربية.

وأضافت الخارجية: ينبغي ألا يستخدم أي طرف مواقف متناقضة أو لغة التهديد في محادثات يُفترض أن تبنى على أساس حسن النية.

تفاصيل فنية مرتقبة في مسقط

وكشفت الخارجية الإيرانية عن اجتماع فني مرتقب في سلطنة عُمان، من المنتظر أن يتم خلاله الدخول في التفاصيل التقنية الدقيقة لهيكل الاتفاق المقترح. وقالت الوزارة إن هذه الجولة ستتيح فهمًا أعمق لمواقف الطرفين، مما يسهم في تقليص فجوات الخلاف.

مشاورات مع الحلفاء: لا تفاوض في الظلام

وفي خطوة تعكس حرص إيران على التنسيق الإقليمي والدولي، أوضحت الخارجية أنها أجرت مشاورات مع الترويكا الأوروبية قبل محادثات مسقط، وأطلعت كلًا من الصين وروسيا ودول المنطقة على تفاصيل مسار التفاوض، تأكيدًا على الشفافية.

إدانة للهجمات الأمريكية ودعم واضح لغزة

على صعيد إقليمي متصل، أدانت طهران الهجمات الأمريكية الأخيرة على اليمن، معتبرة إياها انتهاكًا صارخًا لمبدأ عدم استخدام القوة ضد الدول، متهمة واشنطن بدعم استمرار الإبادة الجماعية في قطاع غزة.

كما قالت الخارجية الإيرانية إن المشكلة الأساسية في منطقتنا ليست إيران بل الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الفلسطينيين والدول المجاورة.

الضمانات شرط أساسي.. والثقة لا تُبنى بالكلام

أكدت طهران أنها تطالب بضمانات واضحة وموثوقة في حال التوصل لأي اتفاق مستقبلي، مشيرة إلى أن التجارب السابقة مع واشنطن أثبتت صعوبة الاعتماد على الوعود السياسية دون ضمانات مكتوبة.