مراسم جنازة ودفن بابا الفاتيكان.. حداد لـ9 أيام وتدمير «خاتم الصياد»

مراسم جنازة ودفن بابا الفاتيكان.. حداد لـ9 أيام وتدمير «خاتم الصياد»

غيّب الموت، اليوم الاثنين، البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، عن عمر ناهز 88 عاماً، بعد نجاته في الآونة الأخيرة من أزمة خطيرة إثر إصابته بالتهاب رئوي مزدوج.وعند وفاة البابا، يتبع الفاتيكان سلسلة من البروتوكولات التقليدية المعقدة التي تمتد عبر مراحل متعددة، بدءًا من إعلان الوفاة وصولًا إلى انتخاب البابا الجديد.

ما هي مراسم جنازة بابا الفاتيكان وتقاليد دفنه؟

يبدأ البروتوكول بتأكيد الوفاة من قبل الكاردينال كاميرلينغو، المسؤول عن إدارة ممتلكات الفاتيكان.وكان في السابق يُستخدم مطرقة فضية صغيرة لطرق جبهة البابا ثلاث مرات، إلا أن هذه الممارسة توقفت بعد عام 1963. بدلاً من ذلك، يُنادى باسمه المعمودي ثلاث مرات، وإذا لم يكن هناك رد، يُعلن الكاردينال الوفاة رسميًا.

تدمير الخاتم البابوي والأختام

بعد إعلان الوفاة، يتم تدمير “خاتم الصياد”، وهو الخاتم البابوي، وأختام البابا الخاصة. يُعتبر ذلك رمزًا لنهاية فترة حكمه ومنعًا لاستخدام الأختام المزورة.وكان البابا قد نُقل إلى مستشفى جيميلي في روما في 14 فبراير الماضي، إثر إصابته بالتهاب رئوي مزدوج ومضاعفات صحية أخرى، بينها فشل كلوي أولي، وظل يتلقى العلاج حتى أواخر مارس. وعلى الرغم من حالته الصحية المتدهورة، فقد ظهر علنًا أمس الأحد في قداس عيد الفصح وألقى عظة موجزة من شرفة كاتدرائية القديس بطرس.

عظة وداعية في عيد الفصح

في آخر خطاب علني له، ألقى البابا فرنسيس، أمس، عظة مؤثرة بمناسبة عيد الفصح، دعا فيها إلى الأمل والسلام وسط ما وصفه بـ«عالم مثقل بالحروب والانقسامات». وقال: «المسيح قام… فلنقم نحن أيضًا من شلل الروتين واليأس»، داعيًا إلى وقف العنف في غزة وأوكرانيا، ومؤكدًا أن «السلام لا يمكن أن يُفرض بالقوة، بل يُبنى بالرحمة والحوار». 

جولة البابا الأخيرة

عقب العظة، تحرك البابا في ساحة القديس بطرس على متن السيارة البابوية، ملوحًا للجماهير ومباركًا الأطفال وكبار السن. ورغم الضعف الظاهر عليه، بدا مصممًا على توديع المؤمنين، في لحظة وصفتها وسائل الإعلام بأنها «جولة وداعية»، تخللتها مشاعر مهيبة وسط تصفيق وبكاء من الحاضرين.