مؤشر الدولار يهبط إلى أدنى مستوى منذ فبراير 2022 بسبب التوترات السياسية

تراجع مؤشر الدولار الأمريكي إلى 98.2 يوم الإثنين، مسجلاً أدنى مستوياته منذ فبراير 2022، في ظل تصاعد المخاوف بشأن التدخل السياسي في سياسات مجلس الاحتياطي الفيدرالي، وتأثير ذلك على مكانة الدولار في الأسواق العالمية.
وجاء هذا التراجع الحاد عقب تصريحات مثيرة أدلى بها مدير المجلس الاقتصادي الوطني، كيفن هاسيت، يوم الجمعة، كشف فيها أن الرئيس دونالد ترامب يدرس فعليًا إمكانية إقالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول.
وزادت حدة القلق في الأسواق بعد أن نشر ترامب تغريدة على وسائل التواصل الاجتماعي قال فيها إن “إقالة باول لا يمكن أن تأتي بسرعة كافية”، ما اعتُبر ضغطًا مباشرًا على الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة.
أثارت هذه التطورات مخاوف كبيرة من تسييس السياسة النقدية، ما قد يُضعف مصداقية المؤسسة النقدية الأهم في العالم ويقوّض الثقة العالمية في الدولار الأمريكي، خاصة في وقت تواجه فيه الأصول الأمريكية ضغوطًا متزايدة وسط التوترات الاقتصادية والسياسية.
وتشير البيانات إلى أن الدولار فقد نحو 4.6% من قيمته منذ بداية أبريل، مع تسجيل أكبر خسائره أمام كل من اليورو والين الياباني والفرنك السويسري، ما يعكس القلق المتزايد بشأن استقراره كأصل ملاذ آمن.