الخشت ينعى بابا الفاتيكان: سيظل مصدر إلهام للأجيال في طريق الحوار والتعايش

نعى الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة السابق، بابا الفاتيكان فرانسيس، الذي رحل عن عالمنا بعد رحلة طويلة حافلة بالعطاء الإنساني والدعوة إلى السلام والمحبة بين البشر.
وعبر الدكتور الخشت عن خالص تعازيه للكنيسة الكاثوليكية وللمسيحيين الكاثوليك في العالم كافة، مشيدًا بالدور الكبير الذي قام به قداسة البابا في نشر قيم التسامح والأخوة الإنسانية، والدعوة الدائمة للحوار والتفاهم بين أتباع الديانات المختلفة.
وأكد الخشت أن مسيرة البابا اتسمت بالمواقف الشجاعة في الدفاع عن حقوق الإنسان، ومناهضة الحروب، والانحياز الدائم إلى قضايا العدالة الاجتماعية، وتذكير الضمير العالمي بمسؤولياته تجاه الفقراء والمستضعفين واللاجئين، داعيًا الجميع إلى استلهام هذه القيم النبيلة والعمل على استمرارها من أجل عالم أكثر إنسانية وسلامًا.
واختتم الخشت نعيه بأن يلهم محبّيه والصبر والسلوان، مؤكدًا أن إرثه الإنساني سيظل مصدر إلهام للأجيال في طريق الحوار والتعايش المشترك ومناصرة الفقراء والمهمشين.
وأعلن الفاتيكان، صباح اليوم الاثنين، وفاة البابا فرنسيس، وذلك عن عمر 88 عاما.
وعانى البابا فرانسيس من نوبات اعتلال صحي على مدى العامين الماضيين، وآخرها إصابته بالتهاب رئوي مزدوج، الشهر الماضي.
وأمضى البابا فرنسيس 12 عاماً كزعيم للكنيسة الكاثوليكية الرومانية، وعانى طوال حياته من مشاكل صحية عدة، بما في ذلك استئصال جزء من إحدى رئتيه في سن 21، مما جعله أكثر عرضة للإصابة بالعدوى.
وفي آخر ظهور علني أمس، جدد البابا فرنسيس دعوته لوقف إطلاق النار الفوري في غزة في رسالة بمناسبة عيد القيامة – قرأها أحد مساعديه – عندما ظهر لفترة وجيزة في الشرفة الرئيسية لكاتدرائية القديس بطرس.
ووصف بابا الفاتيكان، في الرسالة الوضع في غزة بأنه «مأساوي ومؤسف».
وجاء في الرسالة: «أناشد الطرفين المتحاربين إعلان وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والإقدام على مساعدة الشعب الجائع الذي يتطلع إلى مستقبل يسوده السلام».