البابوان The Two Popes هكذا قدمت السينما الحوار الفكري بين البابا فرانسيس والبابا بنديكت

البابوان The Two Popes هكذا قدمت السينما الحوار الفكري بين البابا فرانسيس والبابا بنديكت

– السيناريو قام على تخمين مواقف البابوين بناء على ردود فعلهما وتصريحاتهما

 

رحل اليوم عن عالمنا البابا فرنسيس عن عمر ناهز 88 عاما بعد صراع طويل مع المرض.

ومن الأعمال المهمة التي تناولت شخصية البابا الراحل، فيلم “The Two Popes” والذي أنتج عام 2019 للكاتب أنتوني ماركتن، والمخرج فرناندو ميرليس، تدور أحداثه حول الكاردينال خورخي بيرجوليى (جوناثان برايس) الذي سيصبح البابا فرانسيس، والبابا بنديكت السادس عشر (أنتوني هوبكنز).

صُوّرت أحداث الفيلم في أعقاب فضيحة تسريبات الفاتيكان، والمعروفة بتسريبات الفاتيليكس.

وركز الفيلم على الاختلافات الأيديولوجية والمزاجية بين البابوين التي ظهرت في نقاشاتهما، فضلاً عن الجدالات الدينية التي تتدفق بينهما، مما أدى إلى خلق تصاعد الإثارة رغم اقتصار الفيلم تقريبا على الحوار الثنائي.

يظهر البابا بنديكتوس السادس عشر، المولود باسم “جوزيف راتزينجر”، والذي شغل منصب رئيس الكنيسة الكاثوليكية من 2005 إلى 2013، في الفيلم كزعيم صارم، يرى أن العودة إلى المبادئ هي أفضل مسار للكنيسة التي تكافح مع مشاكل القرن الحديث.

وفي المقابل سافر بيرجوليو إلى روما من أجل طلب الإذن بالتقاعد، لكن البابا رفض وأخبره لاحقًا بخططه الخاصة للتنحي ومع عرض هذه الدراما يقدم الفيلم نافذة على النقاشات بين زعيمين دينيين متعارضين أيديولوجيًا.

• كيف كُتب سيناريو الفيلم؟

قال كاتب السيناريو أنتوني مكارتن لصحيفة wrap: “هناك مستويات مختلفة من الافتراض والخيال عندما نشرع في كتابة هذه الأمور، نظرًا لعدم معرفة أي شخص بهذه المحادثات الحميمة، فمن المحتمل أن يكون هذا الفيلم أكثر مخاطرة من الأفلام السابقة من حيث إننا لا نعرف حقًا ما حدث”.

وتستند محادثات الفيلم بين بنديكت السادس عشر وفرنسيس إلى مواقفهما المعلنة من الخطب والكتابات.

خلق الكاتب، الحوار على أساس التخمين، ليصل إلى نقاش معقول لملء فجوة تاريخية بحسب تصريحات مكارتن، الذي أضاف قائلا: “كل ما نفعله دائمًا هو أن تتكهن وآمل أن تكون التكهنات مبنية على الحقائق والحقيقة، ونأمل أن تكون ملهمة”.

• قضايا تطرق إليها الفيلم

تطرق الفيلم إلى عدة أمور، مثل قضية إساءة معاملة الأطفال، وفلاش باك لذكريات تُظهر حياة بيرجوليو المبكرة وقلقه من التنازل عن النظام العسكري الوحشي في السبعينيات في الأرجنتين.