بعد رحيل البابا فرنسيس… من سيكون البابا المقبل وكيف ينتخب؟

بعد رحيل البابا فرنسيس… من سيكون البابا المقبل وكيف ينتخب؟

بعد رحيل البابا فرنسيس… من سيكون البابا المقبل وكيف ينتخب؟

مع رحيل البابا فرنسيس، تستعد الكنيسة الكاثوليكية ومجمع الكرادلة للاجتماع في الفاتيكان في اجتماع سيرسم معالم مستقبل الكنيسة فيما لن يقتصر اختيارهم على تسمية البابا الجديد فحسب، بل سيحدد أيضاً مسار العقيدة والشفافية وتواصل الكنيسة مع رعيتها.

 
كيف يُختار البابا القادم؟
 
يتبع انتخاب البابا تقاليد الفاتيكان العريقة، حيث يُصوّت مجمع الكرادلة، الذي يتألف من أشخاص تقل أعمارهم عن 80 عاماً، في اقتراع سري داخل كنيسة سيستين. فيما يتطلب انتخاب بابا جديد غالبية الثلثين. وفي حال عدم التوصل إلى توافق، تستمر جولات تصويت إضافية حتى يظهر مرشح يحظى بالدعم اللازم.

وعندما لا تتوصل جولة تصويت إلى توافق، تُحرق بطاقات الاقتراع، ويتصاعد الدخان الأسود من مدخنة كنيسة سيستين، مُشيرًا إلى استمرار اجتماع الكرادلة.

لكن عندما يظهر الدخان الأبيض، يُعلن عن اختيار بابا جديد.

من هم أبرز المرشحين؟

مع تزايد التكهنات، برز عدد من الكرادلة رفيعي المستوى كأبرز المرشحين. ووفقاً لمراقبين، فإن المرشحين الآتين لديهم أقوى حظوظ للفوز.

وإليكم نظرة على كل واحد منهم، وفقاً لتقرير نشرته “نيوزويك”.

1- الفيليبيني لويس أنطونيو تاجلي
 
يُعتبر الكاردينال لويس أنطونيو تاجلي، البالغ من العمر 67 عاماً، المرشح الأوفر حظاً حالياً في المراهنات بنسبة 3:1، وهو مرشح قوي لمواصلة أجندة البابا فرنسيس التقدمية. فيما يتمتع تاجلي وهو من الفلبين، بخبرة واسعة في قيادة مجمع تبشير الشعوب، وكان شخصية موثوقة في الدائرة المقربة للبابا فرنسيس.

وهو باحث مرموق في القانون الكنسي، وكان من أشد المدافعين عن التعاليم والعقائد الكاثوليكية التقليدية. وشغل سابقا منصب رئيس مجلس مؤتمرات الأساقفة الأوروبيين، وشدد على الأرثوذكسية اللاهوتية.

بالنسبة للساعين إلى العودة إلى النهج المحافظ الذي انتهجه البابا يوحنا بولس الثاني والبابا بنديكتوس السادس عشر، سيمثل إردو تحولًا جذريًا عن نهج البابا فرنسيس.

5- الإيطالي أنجيلو سكولا
 
وبنسبة 8:1، يُعد الكاردينال أنجيلو سكولا، البالغ من العمر 82 عاما، مرشحا بابويا بارزا.

كما كان من بين المرشحين الأوفر حظا في اجتماع عام 2013 الذي انتخب البابا فرنسيس. يتمتع سكولا، رئيس أساقفة ميلانو السابق، بجذور لاهوتية عميقة، ويحظى بقبول واسع من أنصار كنيسة أكثر مركزية وتسلسلًا هرميا.

وموقفه التقليدي يجعله مرشحا قويا لأولئك الذين يتطلعون إلى الابتعاد عن إصلاحات فرانسيس، ولكن عمره قد يعمل ضده.

 
ويبدأ المجمع البابوي عادةً بعد 15 إلى 20 يومًا من وفاة البابا. ويسمح هذا الوقت بمراسم الجنازة، وفترة حداد لمدة تسعة أيام تُعرف باسم “النوفيميال”، ويتيح للكرادلة من جميع أنحاء العالم السفر إلى مدينة الفاتيكان.

في حين ستبقى النتيجة غير مؤكدة حتى يتم اختيار البابا خلف أبواب كنيسة سيستين المغلقة، حيث ستُقيّم الفصائل الأيديولوجية داخل الكنيسة خياراتها بين الاستمرارية والتحول الأكثر تحفظًا.