بريطانيا تزيد إنتاج الأسلحة لتقليل الاعتماد على الواردات الأمريكيةوالفرنسية

كشفت صحيفة “الجارديان” البريطانية، اليوم الإثنين، أن الحكومة البريطانية قررت زيادت إنتاج الأسلحة لتقليل الاعتماد على الواردات الأمريكية والفرنسية، وذلك في الوقت الذي أكد فيه وزير الدفاع “جون هيلي” أن الدروس المستفادة من أوكرانيا تبرز الحاجة إلى سلسلة توريد محلية.
وأوضحت الصحيفة – في تقرير إخباري – أن هذا القرار يأتي في الوقت الذي تبتعد فيه شركات الدفاع البريطانية والأوروبية عن شراء الأسلحة والمعدات الأمريكية الصنع بسبب مخاوف من أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يجعل البلاد شريكا عسكريا غير موثوق به.
وذكرت الصحيفة أن شركة “بي إيه إي سيستمز” – وهي شركة دفاع بريطانية – تعمل على تطوير أساليب جديدة لإنتاج كميات كافية من المتفجرات والوقود في المملكة المتحدة لتلبية متطلبات وزارة الدفاع ومتطلبات التصدير.
ومن بين الطرق التي تتبعها الشركة، أكبر متعهد دفاعي في أوروبا، لتحقيق ذلك إنشاء مواقع في جميع أنحاء المملكة المتحدة لإنتاج متفجرات RDX، التي تستخدم في طلقات عيار 155 ملم في بنادق وأسلحة الجيش البريطاني، كما ستسعى إلى بناء ثلاثة مواقع جديدة لتعزيز القدرة على الصمود ودعم تكثيف إنتاج الذخائر الأساسية.
ووفقا لجون هيلي، فإن صناعة الدفاع “هي أساس قدرتنا على القتال والفوز في ساحة المعركة”، مضيفا أن تعزيز إنتاج المدفعية محليا خطوة مهمة في استخلاص الدروس من أوكرانيا، وتعزيز مرونتنا الصناعية، وجعل الدفاع محركا للنمو.
وأعلنت شركة بي إيه إي سيستمز أنها طورت أساليب جديدة لإنتاج الأسلحة الجديدة، واصفة إياها بأنها طريقة “مبتكرة” لمواكبة الطلب مع الاستغناء عن النيتروسليلوز والنيتروجلسرين، وهما مادتان مطلوبتان بشدة في سلاسل التوريد العالمية.
وفي السابق، كانت الشركة تستورد متفجرات RDX، من مصدرين رئيسيين، الولايات المتحدة وفرنسا ومع ذلك، فإنها تسعى إلى أن تكون ذخائرها لا تنتهك لوائح الاتجار الدولي بالأسلحة، أي أنه يمكن شراؤها وبيعها دون أي قيود من الولايات المتحدة.
وقال ستيف كارديو، مدير تطوير الأعمال في حلول الدفاع البحري والبري في شركة بي إيه إي سيستمز: “إن قفزتنا النوعية في تصنيع الطاقات الصناعية والوقود ستعزز مرونة سلسلة التوريد في المملكة المتحدة، وستدعم جهودنا في زيادة إنتاج الذخائر الأساسية لتلبية الطلب المتزايد استجابة لعالمنا الذي يشهد تقلبات متزايدة، كما أنها تدعم النمو الاقتصادي من خلال توفير وظائف تتطلب مهارات عالية وفرص تصدير محتملة”.