أسعار الفضة تلمع مجددًا.. ارتفاع جديد وتوقعات بعجز عالمي في المعروض

شهدت أسعار الفضة بالأسواق المحلية اليوم الإثنين، ارتفاعًا جديدًا بقيمة جنيه واحد، تزامنًا مع صعود الأوقية عالميًا مدفوعة بضعف الدولار الأمريكي، وسط تصاعد الخلافات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول حول توجهات السياسة النقدية.ووفقًا لتقرير صادر عن مركز “الملاذ الآمن” Safe Haven Hub، فإن هذه التوترات السياسية والاقتصادية تدفع المستثمرين إلى الإقبال على الفضة كأحد أهم الملاذات الآمنة في ظل اضطرابات الأسواق.إعلان
أسعار الفضة محليًا وعالميًا
أوضح التقرير أن سعر جرام الفضة عيار 800 ارتفع ليسجل 50 جنيهًا، مقابل 49 جنيهًا بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي. كما ارتفعت الأوقية في البورصة العالمية بنحو 0.28 دولار لتسجل 32.81 دولار، مما دعم الصعود المحلي.فيما سجل جرام الفضة عيار 999 نحو 63 جنيهًا، وعيار 925 سجل 58 جنيهًا، بينما بلغ سعر الجنيه الفضة (عيار 925) نحو 464 جنيهًا.وخلال الأسبوع الماضي فقط، قفز سعر جرام الفضة عيار 800 من 47 جنيهًا إلى 49 جنيهًا، مدعومًا بارتفاع الأوقية من 32.24 دولار إلى 32.53 دولار.
الخلافات الأمريكية تحرك الأسواق نحو الملاذات الآمنة
تعززت أسعار الفضة عالميًا بسبب تراجع الدولار الأمريكي أمام سلة العملات الرئيسية، نتيجة الخلاف الحاد بين ترامب وباول حول مستقبل أسعار الفائدة والسياسات النقدية. ويأتي ذلك في وقت يتزايد فيه القلق بشأن إمكانية دخول الاقتصاد العالمي في حالة ركود، خاصة مع استمرار النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين، مما يعزز التوجه نحو الاستثمار في المعادن النفيسة.
توقعات بعجز خامس على التوالي في معروض الفضة عالميًا
وفي سياق متصل، كشف معهد الفضة العالمي عن نتائج استطلاعه لعام 2025، مشيرًا إلى أن السوق قد يواجه عجزًا في المعروض للعام الخامس على التوالي، رغم أنه سيكون الأصغر منذ أربع سنوات. ووفقًا للتقرير، من المتوقع أن يبلغ العجز نحو 117 مليون أوقية، مع انخفاض طفيف في الطلب إلى 1.148 مليار أوقية، وزيادة في إجمالي المعروض بنسبة 1.5% نتيجة ارتفاع إنتاج المناجم.كما رجّح التقرير أن يظل الطلب الصناعي على الفضة مستقرًا نسبيًا هذا العام عند حوالي 677.4 مليون أوقية، ما يعكس استمرار أهمية الفضة في الصناعات التقنية والكهربائية.
توقعات مستقبلية: هل تستمر موجة الصعود؟
المؤشرات الراهنة ترجّح استمرار ارتفاع أسعار الفضة خلال الفترة المقبلة، لا سيما مع تنامي المخاوف الجيوسياسية والاقتصادية، والتي من شأنها أن تبقي الطلب على المعدن النفيس في مستويات مرتفعة. وتبقى أسعار الفضة رهينة تطورات السياسة النقدية الأمريكية، ومؤشرات أداء الدولار، إلى جانب بيانات العرض والطلب الصناعي خلال الربع الثاني من عام 2025.أسعار الفضة المحلية تواصل الزحف الصاعد، مدفوعة باضطرابات السياسة النقدية الأمريكية وتوقعات العجز العالمي، مما يعزز جاذبية المعدن الأبيض كخيار استثماري آمن في أوقات الغموض الاقتصادي.