1.338 مليار ريال أرباح البنك السعودي الفرنسي في الربع الأول من 2025 بارتفاع 16.3%

سجل البنك السعودي الفرنسي (بي إس إف) نتائج مالية قوية خلال الربع الأول من عام 2025، متجاوزاً توقعات المحللين، إذ بلغ صافي ربحه 1.338 مليار ريال سعودي، بنمو سنوي قدره 16.3% مقارنة بـ1.150 مليار ريال خلال الفترة نفسها من عام 2024.ويأتي هذا الأداء القوي مدفوعاً بارتفاع ملحوظ في الإيرادات التشغيلية، وتحسن في إدارة المصاريف، مما يعكس نجاح الاستراتيجية التي ينتهجها البنك في تعزيز كفاءته التشغيلية وتنويع مصادر دخله في بيئة مصرفية تشهد تنافساً متزايداً وتحولات هيكلية على مستوى القطاع المالي في المملكة.إعلان
تحسن لافت في الأداء البنك السعودي الفرنسي
ولم يقتصر التحسن على المقارنة السنوية فحسب، بل أظهر البنك نمواً لافتاً على أساس ربعي أيضاً، إذ ارتفع صافي ربح الربع الأول بنسبة 19.8% مقارنة بالربع الرابع من عام 2024، والذي بلغ آنذاك 1.117 مليار ريال.ويعزز هذا النمو المتواصل من ثقة المستثمرين في قدرة البنك على المحافظة على وتيرة أداء مستقرة، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية المحلية والعالمية، وما يصاحبها من تقلبات في أسعار الفائدة والطلب على التمويل.
الدخل التشغيلي في صدارة محركات النمو
وأرجع البنك في إفصاحه المنشور على منصة “تداول السعودية”، اليوم الاثنين، هذا النمو في صافي الدخل إلى ارتفاع إجمالي الدخل التشغيلي بنسبة 13.2% خلال الربع الأول، وهو ما يعكس نجاح البنك في تنويع قاعدة إيراداته من مصادر متعددة، بما في ذلك الأنشطة التمويلية والاستثمارية وخدمات العملاء.وشملت أبرز محركات النمو في هذا الجانب كلاً من:ارتفاع صافي دخل العمولات الخاصة.زيادة أرباح الاستثمارات المقتناة لغير أغراض المتاجرة.تحسن دخل الصرف الأجنبي.ارتفاع صافي دخل الأتعاب والعمولات.نمو الدخل الناتج عن أنشطة المتاجرة.وتؤكد هذه النتائج على فعالية سياسة البنك في تحسين جودة الأصول وتعظيم العائد على استثماراته في مختلف القطاعات، إلى جانب تعزيز أنشطة الخزينة والتداول.
أسباب دعمت أرباح البنك السعودي الفرنسي
ورغم تسجيل ارتفاع في إجمالي المصاريف التشغيلية بنسبة 9.3%، فقد أشار البنك إلى أن هذا الارتفاع جاء مدفوعاً بزيادة في المصاريف التشغيلية الأخرى، إضافة إلى المصاريف العمومية والإدارية، إلا أن هذه الزيادة بقيت تحت السيطرة ولم تؤثر سلباً على نمو الربحية.ويعكس ذلك قدرة البنك على إدارة نفقاته بكفاءة، بالتوازي مع استمراره في ضخ الاستثمارات اللازمة لتعزيز بنيته التحتية الرقمية وتطوير خدماته المصرفية.
نمو مستدام في دخل العمولات الخاصة والعوائد الاستثمارية
وفيما يتعلق بصافي دخل العمولات الخاصة، فقد سجل نمواً بنسبة 10.4% خلال الربع الأول، مدعوماً بارتفاع إجمالي دخل العمولات الخاصة بنسبة 9.8%.وأرجع البنك هذا التحسن إلى النمو في العوائد المحققة من التمويل والاستثمار، ما يشير إلى إدارة فعالة لمحفظة التمويل وتوزيعها على قطاعات ذات عوائد جيدة ومخاطر مدروسة.كما يعكس هذا النمو المتواصل نجاح البنك في التفاعل مع تحولات أسعار الفائدة، إلى جانب قدرته على تقديم منتجات تمويلية تلبي احتياجات مختلف شرائح العملاء، سواء على مستوى الأفراد أو الشركات.
نظرة مستقبلية إيجابية تدعم خطط التوسع
وتؤكد هذه النتائج الإيجابية على متانة الوضع المالي للبنك السعودي الفرنسي، وتمكنه من مواصلة تنفيذ استراتيجيته التوسعية، التي تركز على الابتكار الرقمي، وتوسيع قاعدة العملاء، وتحقيق نمو مستدام في الأرباح.كما أن الأداء التشغيلي المستقر والقدرة على تحسين الهوامش الربحية يمنحان البنك مساحة أكبر للمناورة في سوق يشهد تغيرات متسارعة، سواء من حيث التوجهات التكنولوجية أو متطلبات العملاء المتزايدة.
أثر النتائج على أداء سهم البنك السعودي الفرنسي
تفاعلت السوق المالية السعودية “تداول” بشكل إيجابي مع إعلان النتائج المالية للبنك، حيث شهد سهم “السعودي الفرنسي” نشاطاً ملحوظاً في التداولات الصباحية لليوم، وسط مؤشرات على تحسن شهية المستثمرين تجاه السهم.ويعزى هذا التفاعل الإيجابي إلى الثقة المتزايدة من جانب المتعاملين في قدرة البنك على الاستمرار في تحقيق نتائج تشغيلية قوية، إلى جانب استقراره المالي وتوزيعات الأرباح المنتظمة التي يقدمها للمساهمين.وبحسب مراقبين للسوق، فإن نتائج الربع الأول تمثل دافعاً إضافياً لدعم أداء السهم على المدى القصير والمتوسط، خاصة في حال استمر البنك في تحقيق معدلات نمو مستقرة في الأرباح والدخل التشغيلي، بالتزامن مع المحافظة على مستوى مخاطرة منخفض وجودة أصول عالية.