جنازة استثنائية للبابا فرنسيس.. ما الذي اختلف عن أسلافه؟

جنازة استثنائية للبابا فرنسيس.. ما الذي اختلف عن أسلافه؟

أعلنت الفاتيكان، اليوم الإثنين، وفاة البابا فرنسيس عن عمر ناهز 88 عامًا بعد معاناة طويلة مع الالتهاب الرئوي المزدوج، وهو الحدث الذي أطلق سلسلة مراسم تقليدية تعود لقرون، غير أن البابا الراحل كان قد خطّ لنفسه مسارًا مختلفًا حتى في وداعه الأخير.

جنازة البابا فرنسيس

في خطوة تعكس تواضعه ونهجه الإصلاحي، كان البابا فرنسيس قد أجرى تعديلات جوهرية على مراسم جنازته قبل وفاته، فأوصى بعدم دفنه في سرداب كاتدرائية القديس بطرس كما جرت العادة، وفضّل أن يُوارى الثرى في كاتدرائية سانتا ماريا ماجوري في روما، التي لطالما كانت مقرًا روحانيًا عزيزًا على قلبه، حيث زارها أكثر من 100 مرة خلال فترة بابويته.

جنازة البابا فرنسيس

وبدلًا من التوابيت الثلاثة التقليدية (خشب السرو، والرصاص، والبلوط)، طلب البابا فرنسيس أن يُدفن في تابوت خشبي واحد مبطن بالزنك، في دلالة رمزية على زهده ورغبته في الابتعاد عن المظاهر.

وحتى الآن، لم يُعلَن عن موعد رسمي للجنازة، والتي يُفترض أن تُقام في ساحة القديس بطرس خلال أربعة إلى ستة أيام من تاريخ الوفاة، أما القداس الجنائزي فسيُراعي التعديلات التي أقرها البابا الراحل.

<span style=جنازة البابا فرنسيس

الإجراءات التالية.. انتظار المجمع المقدس

تتجه الأنظار الآن إلى مجمع الكرادلة، الذي سينعقد داخل كنيسة السيستين خلال فترة  تتراوح بين 15 و20 يومًا من الوفاة، لاختيار البابا الجديد عبر اقتراع سري. ويتطلب انتخاب البابا الجديد الحصول على ثلثي الأصوات زائد واحد، ما قد يُطيل أمد التصويت لعدة جولات.

 

الدفن والمقتنيات المرافقة

تقليديًا، يُدفن البابا مع عدد من الرموز، من بينها مسبحة، وشهادة وفاة، وكيس من العملات التي طُبعت خلال فترة ولايته، بالإضافة إلى “خاتم الصياد” الذي يُكسر في طقس رمزي قبيل انعقاد المجمع، ووثيقة رسمية تُلخّص حياته وأعماله، تُعرف باسم “الروجيتو”، وتُقرأ بصوت مرتفع قبل وضعها في التابوت.

دلالات اللون الأحمر

يرتدي البابا ثوبًا أحمر في وفاته، لون يرمز إلى الاستعداد للتضحية والولاء للإيمان، بحسب التقاليد الكنسية.

من سيخلف البابا فرنسيس

أبرز الكرادلة المرشحين لخلافة البابا فرنسيس سيخضعون لتدقيق دقيق داخل أروقة الفاتيكان، وسط ترقب عالمي، وتسلط التوقعات الضوء على إمكانية ظهور بابا من خلفية غير أوروبية مجددًا، كما فعل فرنسيس نفسه عام 2013، حين أصبح أول بابا من الأمريكتين، وأول يسوعي يتقلد هذا المنصب، متخذًا اسم “فرنسيس” تيمنًا بالقديس فرنسيس الأسيزي.