أحزاب تستنكر الدعوات الإرهابية لتفجير المسجد الأقصى وقبة الصخرة: تصعيد خطير يهدد استقرار المنطقة

أعربت الأحزاب، عن بالغ الإدانة والاستنكار لما صدر عن منظمات استيطانية إسرائيلية من دعوات صريحة لتفجير المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة، واصفة هذه الدعوات بأنها تمثل إرهابا دينيا صريحا، و تصعيدا غير مسبوق في سياسات الاحتلال التي تستهدف تهويد القدس وتغيير طابعها التاريخي والديني.
وفي هذا الإطار، استنكر حزب النور بأشد العبارت دعوات الجماعات الصهيونية المتطرفة الإرهابية، التي تدعو إلى تفجير المسجد الأقصى وقبة الصخرة، معتبرًا هذه الدعوات استمرارا للنهج الإرهابي الذي يمارسه الاحتلال بدعم ورعاية دولية انفضحت معها كذب وزيف كل الشعارات، بل كل المواثيق والأعراف الدولية، وانهار معها القانون الدولي والإنساني.
حزب النور يستنكر الدعوات الإرهابية لتفجير المسجد الأقصى وقبة الصخرة
ووجه حزب النور نداءً إلى جميع قيادات العالم العربي والإسلامي مذكرين بواجبهم تجاه أُمتهم، وأن الواجب الآن تنحية الخلافات والمصالح الضيقة جانبا، للانخراط في تعاون دائم ومستمر بكل ممكن ومستطاع لدعم القضية الفلسطينية وإيقاف هذا الصلف الصهيوني، ونداؤنا إلى عموم الشعوب العربية والإسلامية أنه قد حان الوقت لعودة الأمة للتمسك بشعائر دينها لتستحق عودة الأقصى لها مرة أخرى، فما سُلب الأقصى من هذه الأمة إلا حين ابتعدت عن نور الوحي، وغرقت في البدع والشهوات، وظهر فيها فساد المعاصي وانتشرت الشبهات، فإذا أردنا الأقصى مرة أخرى فعلينا العودة إلي إحياء الأمة بالإيمان والإسلام والإحسان، من خلال إحياء العمل بالكتاب والسنة بعيدا عن البدع والخرافات، وعلينا أيضا العمل على تحصيل عوامل القوة المادية والتقدم التكنولوجي لناخذ بأسباب القوة التي نردع بها عدونا ونسترد بها حقوقنا، فإذا حصّلت الأمةُ عواملَ القوة الإيمانية وأخذت بالأسباب المادية؛ تحقق لها موعود الله من العز والتمكين.
وأكد حزب النور على أن هذه الدعوات الإرهابية تمثل استفزازا سافرا لمشاعر المسلمين في شتى بقاع الأرض، وتزيد الأمور تعقيدًا، وتدفع المنطقة بأسرها إلى الهاوية، فالمسلمون -حكومات وشعوبا- لم ولن يقبلوا المساس بمقدساتهم أو محاولات الضغط عليهم بدعوات تفجيرها، وعلى العقلاء في المجتمع الدولي والمنظمات الدولية أن تمسح عن جبين منظماتهم ومجتمعهم عار الخيانة، والأخذ على يد هؤلاء المجرمين الإرهابيين، وإيقاف نزيف الدماء الهادرة على أرض فلسطين.
فرحات: تهويد القدس مخطط ممنهج لطمس هويتها الإسلامية والتاريخية
وأعرب الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، عن بالغ الإدانة والاستنكار لما صدر عن منظمات استيطانية إسرائيلية من دعوات صريحة لتفجير المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة، واصفا هذه الدعوات بأنها تمثل إرهابا دينيا صريحا، و تصعيدا غير مسبوق في سياسات الاحتلال التي تستهدف تهويد القدس وتغيير طابعها التاريخي والديني.
وأكد فرحات أن هذه التهديدات، التي تصدر في ظل صمت رسمي من الحكومة الإسرائيلية، تكشف عن حالة من التطرف الممنهج التي باتت تتحكم في السياسات العامة داخل إسرائيل، مشيرا إلى أن هذا النوع من التصريحات لا يمكن فصله عن المخططات الصهيونية الأوسع لفرض السيطرة الكاملة على المسجد الأقصى، وطمس الهوية الإسلامية للقدس المحتلة، وجر المنطقة نحو صراع ديني كارثي ستكون له تداعيات واسعة على الأمن والسلم الإقليمي والدولي.
وأوضح نائب رئيس حزب المؤتمر أن هذه التطورات تستوجب تحركا دوليا عاجلا، يقوده العالم العربي والإسلامي، لردع هذه الانتهاكات وتوفير حماية حقيقية للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، مطالبا الأمم المتحدة ومجلس الأمن بتحمل مسؤولياتهم تجاه هذه الانتهاكات المتكررة، التي تمثل تهديدا واضحا للمواثيق الدولية المتعلقة بحرية العبادة وحرمة الأماكن المقدسة.
وأشار الدكتور فرحات إلى أن مصر، بقيادتها السياسية الرشيدة، تقف دائمًا في الصفوف الأولى دفاعا عن المسجد الأقصى والقدس الشريف، وتبذل جهودا دبلوماسية وسياسية مستمرة لوقف التصعيد الإسرائيلي، انطلاقا من ثوابت وطنية وتاريخية في دعم الحقوق الفلسطينية ورفض جميع أشكال التهويد والعدوان مشيرا إلى أن الدور المصري لم يقتصر على البيانات أو المواقف الرسمية، بل امتد إلى مبادرات عملية على الساحة الدولية، وضغوط متواصلة لوقف الاعتداءات الإسرائيلية وفرض التهدئة لافتا إلى أن مصر ستواصل أداء دورها المحوري في التصدي لهذه المحاولات اليائسة، دفاعا عن التاريخ والحق والعدالة، وحفاظا على الأمن في منطقة تتعرض لمحاولات مستمرة لزعزعة استقرارها.