الأمم المتحدة: الأزمة الإنسانية بسوريا مستمرة ونقص تمويل المساعدات مقلق

الأمم المتحدة: الأزمة الإنسانية بسوريا مستمرة ونقص تمويل المساعدات مقلق

نيويورك/ الأناضول
حذرت الأمم المتحدة من أن الأزمة الإنسانية في سوريا ما زالت مستمرة، مشيرة إلى أن نقص التمويل المخصص للمساعدات الإنسانية بلغ “مستوى مقلقًا”.
وفي تصريحات أدلى بها خلال مؤتمر صحفي افتراضي الاثنين، قال نائب منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، ديفيد كاردن، إن هناك منسقين خارج سوريا لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى البلاد، وأنه يتولى هذا الدور بنفسه، لكنه أشار إلى أن مهمته ستنتهي اعتبارًا من غد الثلاثاء.
وأضاف أن “مهمة العامل الإنساني هي خلق بيئة لا تكون هناك حاجة إلى وجوده فيها في النهاية”.
وشدد على أهمية جهود المساعدات الإنسانية التي تتم بدعم المجتمع الدولي وخاصة تركيا.
وأشار إلى وجود “سوريا جديدة الآن مليئة بالأمل والفرص”.
المسؤول الأممي أشار في الوقت ذاته إلى أن “الأزمة الإنسانية ما زالت مستمرة وبعيدة عن الحل”.
وأوضح أن 16 مليون شخص في سوريا بحاجة إلى المساعدة الإنسانية.
وأفاد أن هذا الرقم يعادل 7 من كل 10 سوريين، ومعظمهم من النساء والأطفال.
ومضى قائلا: الأمم المتحدة وشركاؤها يبذلون قصارى جهدهم بالإمكانات المتاحة، لكن نقص التمويل بلغ مستوى مقلقًا.
كاردن أشار كذلك إلى أن الاحتياجات الإنسانية تم تمويلها بنسبة 9 بالمئة فقط، مؤكدًا أن هذا يشكل تحديًا كبيرًا.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق وقبلها على مدن أخرى، منهية بذلك 61 عاما من حكم حزب البعث، و53 عاما من سيطرة عائلة الأسد.
وتعاني سوريا من تداعيات الصراع الداخلي الذي استمر بين عامي 2011 و2024، وأدى إلى مقتل مئات الآلاف وتشريد ملايين المواطنين داخل وخارج حدود البلاد وأزمة اقتصادية كبيرة.