جثة أفريقي وبلاغ من 3 سنوات.. مفاجآت صادمة بقضية مقتل سائق أوبر بمصر

جثة أفريقي وبلاغ من 3 سنوات.. مفاجآت صادمة بقضية مقتل سائق أوبر بمصر

القاهرة- متابعات- كشف مصدر مطلع على مجريات التحقيق أن المتهم اعترف أمام جهات التحقيق بارتكابه جريمة قتل ثانية، راح ضحيتها شاب يُدعى منذر فضل، يحمل جنسية إحدى الدول الأفريقية، موضحًا أن الجريمة تمت بدافع السرقة في منطقة أكتوبر عام 2022، حيث قام بقتله ودفنه في منطقة صحراوية، ولم يتم العثور على جثمانه حتى الآن.
وأوضح المصدر أن المتهم أقر خلال التحقيقات بأنه أوهم المجني عليه بأنه يعمل قبطانًا بحريًا، ويستطيع جلب سيارة له من الخارج، ليكسب ثقته، ثم استولى منه على مبلغ 240 ألف جنيه، وهاتفه المحمول، ومتعلقاته الشخصية، قبل أن ينهي حياته ويدفنه بمنطقة نائية بأكتوبر.
وحصل موقع “تليجراف مصر”، على نسخة من البلاغ المقدم من أسرة الضحية الثانية، جرى تقديمه في نوفمبر 2022، وأشار إلى تغيب الشاب منذر فضل عن منزله منذ 17 نوفمبر من العام نفسه، حيث أغلق هاتفه المحمول، وأبلغت الأسرة قسم شرطة أكتوبر الثالث بالواقعة.
وجاء في البلاغ: “توجهنا إلى القسم وقابلنا رئيس المباحث، وتم تحرير محضر تغيب دون استجواب أو التحري عن آخر الأشخاص الذين كانوا برفقته، رغم علم رئيس المباحث وقتها بأن المدعو “(أمير.ي)، كان آخر من تواصل مع شقيقي المختفي، إلا أنه لم يتم التحقيق معه”.
من جانبه، كشف محامي أسرة سائق الأوبر الذي قُتل على يد المتهم وشقيقه، تفاصيل مفزعة عن ملابسات الجريمة، مؤكدًا أن الجناة قاموا بإلقاء المجني عليه من أعلى جبل في مدينة 15 مايو بعد خنقه.
وأوضح المحامي أن تقرير الطب الشرعي أثبت وجود آثار خنق على الرقبة دون إصابات ظاهرية أخرى، مضيفًا أن المتهمين استولوا على سيارة المجني عليه وتوجهوا بها إلى الإسكندرية للتنزه، كما باعوا هاتفه المحمول لأحد الأشخاص.
وتابع الدفاع: “المتهمان شقيقان، ويقيمان في نفس المنطقة التي يسكنها المجني عليه، وأحدهما انتحل صفة ضابط شرطة وكان يرتدي قبعة شرطية لتفادي الاشتباه أثناء المرور من الأكمنة”.
وأشار إلى أن الضحية تلقى اتصالًا من أحد الأشخاص لطلب توصيلة إلى الإسكندرية، وبالفعل توجه معه، وفي الطريق تواصل مع زوجته ليطمئن على أطفاله، حيث قال لها: “العيال خدوا العيدية؟”، في آخر مكالمة له قبل مقتله.
واختتم المحامي بقوله: “الضحية مات وسره معاه، لكن إحنا مش هنسيب حقه، وهنكشف كل تفاصيل الجريمة حتى النهاية”.
النيابة العامة تواصل التحقيقات الموسعة في القضية التي باتت تُعرف إعلاميًا بـ”سفاح حلوان”، وسط مطالبات من أسر الضحايا بالكشف عن مصير المفقودين، وتوسيع دائرة الاشتباه والتحقيقات.