مواجهة يابانية أميركية مرتقبة على هامش اجتماعات صندوق النقد.. ولا اتفاق كبيراً في الأفق

وسط تصاعد الضغوط على الين الياباني وقلق الأسواق من مستقبل العلاقات التجارية بين طوكيو وواشنطن، تتجه الأنظار إلى الاجتماع المرتقب هذا الأسبوع بين وزير المالية الياباني كاتسونوبو كاتو ونظيره الأميركي سكوت بيسينت على هامش اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي في واشنطن.
فبينما يراهن بعض المحللين على أن واشنطن قد تطالب طوكيو باتخاذ خطوات لدعم الين مقابل الدولار، تؤكد مصادر من داخل الحكومة اليابانية أن طوكيو لا تخطط لأي تدخل مباشر في سوق الصرف أو لرفع وشيك لأسعار الفائدة، في ظل هشاشة تعافي الاقتصاد الياباني وتأثير الرسوم الأميركية على الطلب العالمي.
وكان ترامب قد وجّه سابقاً انتقادات لليابان متهماً إياها بإبقاء الين ضعيفاً عمداً لتعزيز صادراتها، وهي تصريحات أعادت إشعال المخاوف من احتمال أن تطالب واشنطن بسياسات داعمة للدولار.وقد بلغ الين أعلى مستوياته في سبعة أشهر عند 140 مقابل الدولار بعد أن تراجع سابقاً إلى أدنى مستوى له منذ ثلاثة عقود عند 161.99 في يوليو تموز2024، حين اضطرت اليابان للتدخل مؤقتاً في السوق.لكن خيارات اليابان محدودة حالياً، إذ إن أي تدخل جديد عبر شراء الين قد يضطرها إلى بيع سندات الخزانة الأميركية، وهو ما قد لا يلقى ترحيباً في واشنطن، خصوصاً بعد الاضطرابات الأخيرة في سوق السندات الأميركية.أما رفع أسعار الفائدة كوسيلة لتعزيز الين، فليس مطروحاً من جانب بنك اليابان في الوقت الراهن، نظراً لمخاطر كبح النمو المحلي، ناهيك عن التداعيات السياسية التي قد تضر باستقلالية البنك المركزي.وفي ظل تعقيدات المشهد، يرجح اقتصاديون أن يخرج الاجتماع بصيغة توافقية محدودة، تُشدّد على أهمية استقرار تحركات أسعار الصرف وضرورة تفادي أي تدخلات «مقصودة» لإضعاف الين.(رويترز)