انطلاق الملتقى السنوى لـ«أميدا» لتعزيز الابتكار في القطاع المالي ومناقشة دور البنية التحتية للأسواق بنيجيريا

انطلاق الملتقى السنوى لـ«أميدا» لتعزيز الابتكار في القطاع المالي ومناقشة دور البنية التحتية للأسواق بنيجيريا

تنطلق غدًا فعاليات النسخة الحادية والأربعين من الملتقى السنوي لمنظمة شركات الإيداع والقيد المركزي لدول إفريقيا والشرق الأوسط – أميدا، بمدينة لاغوس بجمهورية نيجيريا الاتحادية، في الفترة من (23 إلى 25 أبريل)، والذي تستضيفه شركة المقاصة والإيداع والقيد المركزي النيجيرية (CSCS).

ويُعقد الملتقى هذا العام بدولة نيجيريا – والتي تعد ضمن أكبر ثلاث اقتصاديات في إفريقيا – تحت شعار “صياغة ملامح المستقبل الإقتصادي: دور البنية التحتية للأسواق المالية كمحفزات للتحول الاقتصادي الشامل”، لتسليط الضوء على الدور الاستراتيجي الذي تلعبه البنية التحتية للأسواق المالية في دفع عجلة التحول الاقتصادي وتعزيز النمو المستدام في ظل بيئة عالمية تتسم بالتغير المتسارع.

وتهدف الفعاليات إلى تعزيز الحوار الإقليمي والدولي حول مستقبل الأسواق المالية، وتبادل الرؤى والخبرات حول سبل تطوير بنية مالية حديثة، مرنة، وشاملة تدعم مسارات التنمية الاقتصادية في القارة الإفريقية ومنطقة الشرق الأوسط، وتساهم في بناء اقتصادات مزدهرة ومترابطة عالميًا.

بالإضافة إلى تعزيز النقاش حول الابتكار في القطاع المالي، والتحديات التي تواجهه، ومستقبل الأسواق المالية في دفع عجلة النمو الاقتصادي ومبادرات التحول الرقمي، مع توفير منصة لتبادل الرؤى والخبرات وأفضل الممارسات بين أسواق الأوراق المالية في منطقتي أفريقيا والشرق الأوسط وتوطيد أواصر التعاون وتفعيل الشراكات الاستراتيجية بهدف الارتقاء بمستوى البنية التحتية للأسواق المالية على نطاق المنطقة.

هذا ومن المتوقع أن يشهد الملتقى حضورًا رفيع المستوى، يضم نخبة من كبار المسؤولين، وصناع القرار، والخبراء في قطاع الأسواق المالية من مختلف أنحاء المنطقة، ويتقدّم الحضور كل من معالي السيد/ كاشيم شيتيما، نائب رئيس جمهورية نيجيريا الاتحادية، ومعالي السيد/ باباجيدي سانوو أولو، الحاكم التنفيذي لولاية لاغوس، إلى جانب عدد من الوزراء الذين سيقومون بمناقشة صياغة المستقبل من خلال الابتكار والاستقرار والشمول في عصر الاضطرابات.

ويعكس التمثيل السياسي والمشاركة القوية من كبار المسؤولين والوزراء في الملتقى السنوي، اهتمام القيادات السياسية بالدور الحيوي الذي تلعبه منظمة “أميدا” في تطوير وتنمية أسواق المال، كما يُبرز مدى إدراك صناع القرار لأهمية المنظمة كمحفز للاستثمار وتعزيز التكامل الاقتصادي بين الدول الأعضاء في الشرق الأوسط وأفريقيا.

ويشهد الملتقى على مدار 3 أيام عقد عددًا من الجلسات والفعاليات الهامة حول الدور الاستراتيجي للبنية التحتية للأسواق المالية في دفع عجلة التحول الاقتصادي، واستعراض تطبيقات عملية للتقنيات الحديثة في البنية التحتية لأسواق المال، ودراسات حول واقع البنية التحتية للأسواق المالية في منطقة إفريقيا والشرق الأوسط.

بالإضافة إلى عقد حلقات نقاشية حول المرونة في الأسواق المالية ومدى استعدادها لمواجهة الاضطرابات العالمية، ودور أسواق رأس المال كمحركات للتحول الاقتصادي، وذلك بمشاركة ممثلين عن البنوك المركزية، البورصات، شركات التكنولوجيا، ومؤسسات البنية الأساسية لأسواق المال.

كما تشهد الفعاليات استعراض رؤية 2030 لإفريقيا والشرق الأوسط بهدف بناء أسواق مالية مستقبلية قادرة على تحقيق نمو شامل ومستدام، بمشاركة قيادات من مؤسسات مالية عالمية، وممثلي بنوك التنمية الإقليمية والدولية، وصناع السياسات الاقتصادية، فضلًا عن إطلاق عدد من العروض حول الحلول المبتكرة للأسواق المالية تشمل منصات بلوكتشين، أدوات الذكاء الاصطناعي، ونُظم الأمن السيبراني، وعروض مباشرة من شركات التكنولوجيا والشركات الناشئة.

فضلًا عن جلسات نقاش متخصصة حول استثمارات الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية في مؤسسات التمويل الأصغر، وسبل التغلب على التحديات التنظيمية في البنى التحتية المالية العابرة للحدود.

وتعد منظمة أميدا – التي تم تأسيسها في 27 أبريل 2005 على هامش انعقاد المؤتمر الدولي 8 CSD -، منظمة تتكون من شركات الإيداع والقيد المركزي في منطقة أفريقيا والشرق الأوسط، حيث تم تأسيسها كمنظمة دولية غير حكومية لاتهدف إلى الربح، تسعى إلى تعزيز التعاون والخبرات بهدف تطوير وتنمية شركات الإيداع بدول القارة ومنطقة الشرق الأوسط، ويبلغ عدد الأعضاء الآن 44 عضوًا من أكثر من 30 دولة.