فى يوم الأرض.. حماية البيئة مسئولية مشتركة بين الحكومة والقطاع الخاص

تخصيص أراضٍ جديدة لمصانع تحويل المخلفات إلى طاقة بالجيزة والغربية
شاركت مصر دولَ العالم فى احتفالها بيوم الأرض أمس، الذى يوافق 22 أبريل من كل عام.
وقد أُقيم الاحتفال هذا العام تحت شعار «قوّتنا كوكبنا»، لدعوة الجميع إلى التكاتف فى دعم الطاقة المتجددة، ومضاعفة توليد الكهرباء النظيفة عالميًا ثلاث مرات بحلول عام 2030.
وأطلقت وزارة البيئة عددًا من الفعاليات، شملت الاحتفال عبر منصات التواصل الاجتماعى التابعة للوزارة، بهدف رفع الوعى البيئى وتعزيز الجهود العالمية لحماية كوكب الأرض من التدهور البيئى وتغير المناخ، بالإضافة إلى تنفيذ عدد من الندوات وورش العمل الفنية بالمدارس والجامعات وقصور الثقافة، وتنفيذ حملات نظافة، وزراعة الأشجار، لتعزيز الثقافة البيئية ونشر ممارسات مستدامة.
قالت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، إن يوم الأرض يُعد فرصة مهمة لإعادة التأكيد على أن حماية البيئة مسئولية مشتركة، تتطلب تضافر جهود الحكومة، والمجتمع المدني، والقطاع الخاص، والمواطنين.
أضافت، فى بيان أمس، أن تحقيق التنمية المستدامة لن يكون ممكنًا إلا من خلال العمل الجماعى والتوعية المستمرة، موضحة أن مشاركة مصر فى هذا الحدث البيئى العالمى تأتى
فى إطار التزام الدولة المصرية بالجهود الدولية الرامية إلى حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة.
وأكدت «فؤاد»، أن وزارة البيئة تولى أهمية خاصة لنشر الوعى البيئى لدى جميع فئات المجتمع، وخصوصًا الشباب، باعتبارهم القوة الدافعة نحو مستقبل أكثر استدامة، مؤكدة أن الوزارة تولى اهتمامًا بالغًا بدعم التحول نحو الطاقة المتجددة، فى إطار توجه الدولة المصرية لتحقيق التنمية المستدامة.
قالت وزيرة البيئة، إن مصر قطعت شوطًا كبيرًا فى التوسع فى استخدام الكهرباء النظيفة، من خلال دعم مشروعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، ومنها مشروع مجمع بنبان للطاقة الشمسية بأسوان، الذى يُعد أحد أكبر مشروعات الطاقة الشمسية فى العالم.
أضافت أن الوزارة تعمل بالتنسيق مع الجهات المعنية على دمج البُعد البيئى فى سياسات الطاقة، وتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار فى الطاقة النظيفة، بما يُسهم فى خفض الانبعاثات وتحسين جودة الهواء، وتحقيق التوازن بين النمو الاقتصادى وحماية البيئة.
كما تولى أهمية كبيرة لمجال توليد الطاقة من المخلفات، كأحد الحلول المستدامة لإدارة المخلفات وتوفير مصادر بديلة للطاقة.
أشارت «فؤاد» إلى أن وزارة البيئة، بالتعاون مع وزارتى الكهرباء والتنمية المحلية والهيئات المعنية، تعمل على تنفيذ مشروعات لإنتاج الطاقة من المخلفات الصلبة البلدية، إذ تم تخصيص مواقع لإنشاء مصانع لتحويل المخلفات إلى طاقة فى عدد من المحافظات، منها الجيزة والغربية، لافتة إلى أن هذه المشروعات تسهم فى تقليل كميات المخلفات المتراكمة، وخفض الانبعاثات الناتجة عن تحلّل المخلفات، فضلًا عن توليد طاقة كهربائية نظيفة يمكن إدخالها ضمن الشبكة القومية للكهرباء.
ولفتت إلى إصدار التعريفة التحفيزية لشراء الكهرباء المنتَجة من المخلفات، لتشجيع المستثمرين على الدخول فى هذا القطاع الحيوي، ودعم التحول نحو الاقتصاد الدائري.
قالت «فؤاد»، إن مصر حققت عددًا من الإنجازات البيئية خلال السنوات الأخيرة، إذ تعمل على تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، التى تهدف إلى خفض الانبعاثات،
وتعزيز القدرة على التكيّف، وتحقيق نمو اقتصادى مستدام، مع التركيز على الفئات الأكثر تضررًا من الآثار السلبية للتغيرات المناخية.