الشركة المغربية للمعادن تطلق برنامج استكشاف النحاس والذهب بمنجم تيماريغين بإقليم زاكورة

الشركة المغربية للمعادن تطلق برنامج استكشاف النحاس والذهب بمنجم تيماريغين بإقليم زاكورة

أعلنت الشركة المغربية للمعادن الاستراتيجية، يوم الثلاثاء 22 أبريل، عن إطلاق برنامج استكشاف منجمي طموح يتكون من مرحلتين في منجم تيماريغين الواقع بإقليم زاكورة، حيث تمتلك خيار الاستحواذ الكامل على جميع حقوقه المعدنية.

ويأتي هذا البرنامج استناداً إلى نتائج مهمة ميدانية حديثة، كشفت عن وجود هيكل معدني شبه عمودي يمتد على نحو كيلومتر واحد.

وقد تم إجراء مسح أولي لخندق عمودي على هذا الهيكل، وبيّنت العينات المستخرجة من أعماق تتراوح بين 8 و10 أمتار، تركيزاً مرتفعاً من الكبريتيدات ضمن شبكة غنية بمعادن الكوارتز، الكربونات، الهيماتيت، البيريت، وأكاسيد الحديد، إلى جانب نسب أقل من الكالكوبيريت والأرسينوبيريت، اللذَين يُعتبران مؤشرين جيولوجيين محتملين لوجود الذهب.

وقد تم إرسال تسع عينات مختارة من الهيكل المعدني الرئيسي لتحليلها في مختبر Afrilab بمراكش، حيث أظهرت النتائج نسبًا من النحاس تراوحت بين 0.78% و8.14%، ما يشكل دافعًا قويًا لمواصلة أعمال الاستكشاف.

المرحلة الأولى من البرنامج، والمتوقع اكتمالها قبل نهاية أبريل، تركز على تعميق الخنادق الموجودة باستخدام آليات ميكانيكية ومضخات صرف للوصول إلى طبقات أقل تآكلًا، مع أخذ عينات أفقية منتظمة لتحليل استمرارية التركيب المعدني. وقد تم إسناد تنفيذ هذه المرحلة إلى شركة محلية.

أما المرحلة الثانية، فستشمل أول حملة حفر باستخدام تقنية الحفر الماسي، بعمق إجمالي يتراوح بين 1000 و2000 متر.

وستُشرف على هذه المرحلة شركة GoldMinds Geoservices المستقلة، بهدف تحديد الامتداد العمودي للرواسب المعدنية وتقييم إمكاناتها الجيولوجية. وسيتم تنفيذ هذه العمليات وفق معايير الإفصاح المنجمي الكندية NI 43-101.

يمتد منجم تيماريغين على مساحة 64 كيلومتراً مربعاً داخل جماعة تازارين القروية، عند السفوح الجنوبية لجبل صاغرو في الأطلس الصغير الشرقي.

و يتضمن الموقع أربع تصاريح استكشاف متجاورة، حيث تُبرز الخريطة الجيولوجية وجود معادن نحاسية ضمن عروق موازية تُعرف بـ”الأغطية الحديدية”، والتي تشكلت عبر عمليات جيولوجية تميزت بهيمنة الهيماتيت والجيوثيت، وتمتد من الشمال الشرقي إلى الجنوب الغربي.

ويبلغ طول العرقين الرئيسيين 650 و300 متراً على التوالي، ويصل عرضهما في بعض النقاط إلى خمسة أمتار، وهو ما يعزز الآمال حول إمكانيات المنجم الواعدة في إنتاج النحاس وربما الذهب.