أوبن إيه آي مهتمة بشراء كروم في حال إجبار غوغل على بيع المتصفح

أعلنت شركة أوبن إيه آي عن اهتمامها بشراء المتصفح غوغل كروم في حال نجاح جهات إنفاذ قوانين مكافحة الاحتكار في إجبار غوغل التابعة لألفابت على بيع متصفح الويب الشهير كجزء من محاولتها لاستعادة المنافسة في مجال البحث على الإنترنت.
وقد وجد القاضي المشرف على المحاكمة في واشنطن العام الماضي أن غوغل تحتكر البحث عبر الإنترنت والإعلانات ذات الصلة، ولم تعرض غوغل كروم للبيع، ولكن الشركة تخطط لاستئناف الحكم الذي يقضي باحتكارها.
رفض غوغل عرض أوبن إيه آي
وقال تورلي إن أوبن إيه آي تواصلت مع غوغل بعد أن واجهت مشكلات مع مزود البحث الخاص بها، دون تسمية المزود، ويستخدم تشات جي بي تي تقنية من محرك بحث مايكروسوفت، بينغ.ووفقاً لرسالة بريد إلكتروني عُرضت خلال المحاكمة، قالت أوبن إيه آي لغوغل: “نعتقد أن وجود شركاء متعددين، وخاصةً واجهة برمجة تطبيقات غوغل، سيمكننا من تقديم منتج أفضل للمستخدمين”.وتواصلت أوبن إيه آي لأول مرة مع غوغل في يوليو، ورفضت غوغل الطلب في أغسطس، قائلةً إنه سيشمل عدداً كبيراً من المنافسين، وفقاً للرسالة.وصرح تورلي: “ليس لدينا شراكة مع غوغل حالياً”، وأضاف أن اقتراح وزارة العدل الأميركية بإلزام غوغل بمشاركة بيانات البحث مع المنافسين كوسيلة لاستعادة المنافسة من شأنه أن يُسهم في تسريع الجهود المبذولة لتحسين تشات جي بي تي.وأوضح تورلي أن البحث جزء أساسي من تشات جي بي تي لتوفير إجابات مُحدثة وواقعية لاستفسارات المستخدمين. وأضاف أن تشات جي بي تي لا يزال على بُعد سنوات من القدرة على استخدام تقنية البحث الخاصة به للإجابة عن 80 بالمئة من الاستفسارات.وأثار المدعون العامون مخاوف في بياناتهم الافتتاحية يوم الاثنين من أن احتكار غوغل للبحث قد يمنحها مزايا في مجال الذكاء الاصطناعي، وأن منتجاتها من الذكاء الاصطناعي تُمثل طريقة أخرى لإرشاد المستخدمين إلى محرك البحث الخاص بها. علقت غوغل بأن القضية لا تتعلق بالذكاء الاصطناعي، وأنها تواجه منافسة شرسة من شركات مثل ميتا بلاتفورمز، ومايكروسوفت.
إنهاء الصفقات الحصرية
في أغسطس آب، خلص قاضي المحكمة الجزئية الأميركية أميت ميهتا إلى أن غوغل حمت احتكارها لسوق البحث من خلال اتفاقيات حصرية مع سامسونغ للإلكترونيات، وشركات أخرى لتثبيت محرك البحث الخاص بها كمحرك بحث افتراضي على الأجهزة الجديدة.وكانت غوغل قد فكرت في إبرام صفقات مع شركات تصنيع هواتف أندرويد، مثل سامسونغ، من شأنها أن توفر الحصرية ليس فقط لتطبيق البحث الخاص بها، ولكن أيضاً لتطبيق جيميني للذكاء الاصطناعي ومتصفح كروم، وفقاً لوثيقة عُرضت في المحاكمة.ومع ذلك، بدلاً من إبرام اتفاقيات أكثر حصرية، خففت غوغل من قيود أحدث صفقاتها مع شركات تصنيع الأجهزة سامسونغ وموتورولا وشركات الاتصالات اللاسلكية إيه تي آند تي وفيرايزن، ما سمح لها بتحميل عروض بحث منافسة، وفقاً لوثائق أخرى.وتعكس الاتفاقيات غير الحصرية ما ذكرته غوغل أنه ينبغي أن يكون الحل لمعالجة حكم ميهتا. وتريد وزارة العدل من القاضي أن يذهب أبعد من ذلك، بمنع غوغل من دفع مبالغ مربحة مقابل تثبيت تطبيق البحث الخاص بها. وقد أرسلت غوغل رسائل مؤخراً، في الأسبوع الماضي، تؤكد فيها أن اتفاقياتها لا تمنع الشركات من تثبيت منتجات ذكاء اصطناعي أخرى على الأجهزة الجديدة، وذلك وفقاً لشهادة بيتر فيتزجيرالد، المدير التنفيذي في غوغل.(رويترز)