أفضل الأنظمة الغذائية لصحة مثالية في 2025

وسط الزخم الكبير في عالم الأنظمة الغذائية، قد يكون اختيار النظام الغذائي المناسب مهمة شاقة. ومع تزايد أهمية العادات الغذائية الصحية في مواجهة أمراض العصر.
وبحسب مجلة “ذا هيلث” الأمريكية، أصدرت مجلة “يو إس نيوز آند وورلد ريبورت” قائمتها السنوية لأفضل الأنظمة الغذائية في عام 2025، بناءً على تقييم 69 خبيراً في التغذية وعلم النفس والأمراض المزمنة.
وجاءت التصنيفات بعد تقييم صارم لـ38 نظامًا غذائيًا وفق معايير متعددة، من بينها فاعلية فقدان الوزن، السهولة في الاتباع، الفوائد الصحية بعيدة المدى، والسلامة العامة.
النظام الغذائي المتوسطي: أسلوب حياة لا مجرد حمية
للسنة الخامسة على التوالي، يتربع النظام الغذائي المتوسطي على القمة، والذي لا يُعتبر مجرد خطة غذائية بل نمط حياة مستوحى من عادات شعوب البحر الأبيض المتوسط، ويركز على تناول الخضروات، الفواكه، البقوليات، الحبوب الكاملة، زيت الزيتون، والأسماك، مع تقليل اللحوم الحمراء والسكريات.
فوائده تمتد من الوقاية من أمراض القلب والسكري، إلى المساهمة في تحسين الحالة المزاجية والذاكرة. غير أن غياب التوجيهات المحددة حول السعرات والمقادير قد يربك البعض.
حمية DASH: علاج غذائي لضغط الدم وصحة القلب
وتحصد حمية “الأساليب الغذائية لوقف ارتفاع ضغط الدم” أو “DASH”، المركز الثاني من الأنظمة الغذائية بجدارة، إذ تستند إلى تقليل الصوديوم وتعزيز استهلاك الخضراوات، الحبوب الكاملة، ومنتجات الألبان قليلة الدسم.
صُممت لمساعدة مرضى ضغط الدم المرتفع، لكنها أثبتت فعاليتها أيضًا في إدارة الوزن، وتقليل مخاطر السكري والسكتات الدماغية، ما يميزها هو بنيتها المحددة التي قد تكون صالحة كخطة طويلة الأمد، رغم أنها تفتقر إلى بدائل نباتية واضحة.
النظام الغذائي المرن: نباتي بتساهل محسوب
يأتي ثالثًا في الأنظمة الغذائية النظام المرن، الذي يمنح متبعيه حرية تقليل استهلاك اللحوم دون الامتناع التام عنها. يركز على الأطعمة النباتية الكاملة مع إمكانية دمج البروتينات الحيوانية بشكل معتدل.
وتربط دراسات عديدة هذا النظام بانخفاض الوزن وتحسن المؤشرات الصحية، مثل ضغط الدم وسكر الدم.
ورغم مرونته، إلا أن غياب قواعد محددة قد يخلق حيرة حول أفضل طريقة لتطبيقه.
حمية MIND: دفاع غذائي ضد التدهور المعرفي
وتعتبر مزيج مبتكر من النظامين المتوسطي وDASH، صُممت خصيصًا لحماية صحة الدماغ وتأخير ظهور أمراض مثل الزهايمر وباركنسون.
تعتمد على أطعمة تعزز القدرات الذهنية، كالتوت، المكسرات، الخضراوات الورقية، وزيت الزيتون.
ورغم قلة الدراسات مقارنة بالأنظمة الغذائية الأخرى، إلا أن نتائجها واعدة للغاية، خصوصًا فيما يتعلق بالوظائف الإدراكية، غير أنها لا تقدم خطة واضحة لفقدان الوزن، مما قد يستدعي استشارة مختص لتكييفها.
حمية مايو كلينك: فقدان وزن مبني على سلوك صحي
تحتل المركز الخامس في الأنظمة الغذائية، وتقدم مقاربة طبية تعتمد على تعديل السلوك الغذائي والعادات اليومية، عبر مرحلتين أساسيتين: خسارة الوزن السريعة، ثم التثبيت طويل الأمد.
وتشمل مميزاتها التركيز على التعليم والدعم السلوكي، إلا أن توفرها بنظام اشتراك مدفوع قد يشكل عائقًا للبعض.
رغم تنوع الأنظمة، إلا أن العامل المشترك بينها هو التشجيع على تناول الأطعمة الطبيعية، التقليل من المعالجات الصناعية، وتبني نمط حياة نشط.
وبينما يمكن أن تختلف النتائج من شخص لآخر، فإن الوصول إلى أفضل نسخة صحية من نفسك يبدأ بخطوة غذائية مدروسة.
ينصح دائمًا باستشارة أخصائي تغذية قبل الشروع في أي نظام غذائي لضمان توافقه مع احتياجاتك الصحية الخاصة.